الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سوشيال

رسالة مؤثرة من نهاد أبو القمصان لزوجها: "فمن اغلى منك يعتصر القلب من اجله"

الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 05:33 م
نهاد أبو القمصان
نهاد أبو القمصان

نشرت المحامية نهاد أبو القمصان تدوينه عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ناعية زوجها حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بكلمات مؤثرة، معبرة له عن مدى حبها واشتياقها، وأنها لن تنساه مهما مرت الأيام والسنين. 

وعبرت نهاد عن ذلك قائلة: "انتى كويسة ؟! .. سؤال بتسأله  طول عمرى وكانت الاجابة دايما ..الحمد لله ،،حتى لو مكنتش كويسة ..عمرى ما حسيت انه سؤال بيسال عن حالتى حقيقى ، الا يوم ٢٦ نوفمبر ..لما عرفت ان..حافظ حب عمرى تعب فجأة ،، فى يومها  كان عندى معاد عمل  ،،اتصلت أأجله ..الصوت على التليفون.. قالى انتى كويسة ؟ .. اول مرة احس انه سؤال بيسال عن حالتى فى اللحظة دى ..جت الاجابة تلقائية ..لاء انا مش كويسة ..دموعى نزلت وانا لسه على التليفون ..فوضى من الحواس حصلت ..عقلي بيقول حافظ كويس ..قلبى بيقول حافظ مات ..وعيي بيقول يا نهاد احذرى  من افكارك ..حافظ كويس .. اطردى الفكرة السيئة". 

وأضافت: "لاول مرة اقول بلا وعي .. انا مش كويسة.. لان الحقيقة حافظ مكنش كويس ..حافظ كان مشى ..كنا مع بعض بتكلم ونهزر لاخر لحظة بس من غير استئذان سابنا ومشى .. كان مستعجل يروح فى سكة احسن .. سمعت الخبر ولقتينى شخصين ..الشخص الاول بيتعامل بثبات انفعالي رحت المستشفى مع اولادى ، قابلت الدكتور ، سألته وفهمت منه ، استلمت حاجته ولبست دبلته ..شكرت الدكتور وقلت انا متأكدة ان عملتو كل اللى تقدروا عليه   ودعيت للفريق الطبى  بالسلامة .. رتبنا الغسل والكفن وقلت بوضح ابنه واخوه هيقفوا على غسله وبناته هيشوفوه ويسلمو عليه". 

وتابعت: "الشخص الثانى جوايا بينهار  ، رجعت البيت حسيت انى بموت ، عقلى دخل خناقة مع قلبى اصر عقلى ان مش من حقك تعملى كدا فى ولادك ..مش من حقك يفقدوا ابوهم وامهم فى نفس اليوم فى اليوم الثانى صباح الجمعه .. الشخص الاول جوايا هو اللى صحى ..٩ صباحا كنا فى المستشفى ، ثبات انفعالى تنظيم كل شئ ولاده واخواته وحبايبه ودعوه بكل الحب ..بوست راسة وملست على شعره ..لبس لباس الجنة ان شاء الله وركبنا سوا عربية الاسعاف". 

واستطردت حيدثها قائلة: "لاحساس اللى بيمارسوا وصايا على كل الناس ، الراجل دا قالى  ارجعى صلى ورا 
لم انظر اليه كان يكفى لإخراسه  اشاره منى ربما فهمها لان الله اراد له السلامة اشارة يدى كانت تقول بوضوح ( يا عديم القلب والرحمة صلاة الجنازة بلا ركوع فأخرس او ارحل ) ..صليت على الغالى ركبنا معا لم نفترق 
حتى المقبرة نزلت معه القبر وكانى اريد الاطمئنان حتى على فراشة كما كنت افعل معه كل ليله ، اطمئن عليه وافرد عليه الغطاء ، لكن لباس الجنة بلاغطاء البعض داخل القبر قال لايجوز ..وكانت اشاره يدى حاسمة وواضحة انى لن اسمح لاى من اوصياء الجنازات التدخل فيما اريد وما افعل ودعم اهلى ومن حولى اخرس اى اى مدعى الوصاية على الناس ..لا احد يتدخل بينى وبين الغالى ، فلا احد يعلم من اودع انى اودع قلبى اودعه عند من لاتضيع عنده الوداع". 

واختتمت حديثها قائلة:"عدنا المنزل لتعود الشخصية الثانية بداخلى تصارع من اجل الحق فى الحزن 
مازلت للان اتعامل مع امراتين امراه تباشر كل اعمالك حتى لا تتعطل مصالح من استأمنوك عليها او يتضرر احد من غيابك ..تنهى اوراق واجراءات وتتابع بيقظة ..وامراة اخرى تتعامل مع الحزن والالم بلا تعالى تبكى حتى يعتصر القلب ، فمن اغلى منك يعتصر القلب من اجله ..الان فقط يا حافظ عرفت لماذا كنت دائما تقول لازم المراة تكون قوية ، لماذا كنت تصر ان اواجه بقوة ، الان هى لحظة اختبر اعددت لها من زمن ..الا اهتز والا.. اضعف لاحمى  ظهرك فى حياتك واحمى  اسمك واولادك ومكتبك وبيتك حين الغياب ..ارجوا ان اكون بقدر توقعك وشكرا يا حبيبى ..الى موعد اللقاء".