تفاصيل وفاة لاعب تونسي أضرم النار في جسده
شهدت الساحة الرياضية قبل أربعة أيام، وفاة لاعب كرة القدم التونسي نزار عيساوي بعد أن أضرم النار في جسده، إثر خلاف مع الشرطة في منطقة حفوز التابعة لمحافظة القيروان بدولة تونس، كان قصدها ليقدم شكوى على خلفية خصام بينه وبين بائع موز يبيع بضاعته بسعر أعلى من السعر المحدد رسمياً.
تفاصيل وفاة لاعب تونسي أضرم النار في جسده
وكشفت قناة "العربية" عن تطورات جديدة في ملف وفاة اللاعب، وذكرت أن السلطات التونسية أوقفت مسؤولين أمنيين على ذمة التحقيق، وذلك بعد اتهامهم من قبل عائلته بإحراقه عمداً وتحميلهم مسؤولية وفاته.
وتابعت الصحيفة أن شقيقه ياسين العيساوي، أعلن عن تقديم العائلة بشكوى ضد قوات الأمن بمنطقة حفوز الواقعة في محافظة القيروان، بعد أن تبين أن عونا من الشرطة أطلق الغاز على شقيقه أثناء قيامه بوقفة احتجاجية أمام مركز الأمن، وأكد أن الجهات الامنية فتحت تحقيقاً للبت في ذلك الأمر.
وتابع شقيقه في تصريحات نقلتها صحيفة "العربية" أن نزار لم تكن لديه نية لإحراق نفسه، وقام بسكب البنزين على جسده كحركة احتجاجية للفت الانتباه للضرر والظلم الذي تعرض له من "البوليس" ولإيصال صوته بشكل سلمي وفضح تجاوزات وفساد الشرطة، وقام بتوثيق ذلك عبر مقطع فيديو بحضور أفراد من العائلة وأصدقائه، لكن عون الأمن استهدفه بالغاز مما أدى إلى اشتعاله.
ونشر عيساوي عبر على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” قبل الحادث تعليق وكتب فيه: "أنا القاضي نزار عيساوي أحكم على المتهم نزار عيساوي بالموت حرقا وذلك لأنه رجل... رفعت الجلسة...كفى لم يعد لي طاقة، اليوم سوف يتم التنفيذ يا دولة البوليس".
وبعد الحادث شهدت منطقة حفوز حالة احتقان ومواجهات بين قوات الشرطة والأهالي، الذين خرجوا في مسيرة غاضبة للتنديد بملابسات وفاة اللاعب نزار العيساوي، وطلب شقيق اللاعب نزار العيساوي من كافة الأهالي الهدوء والتوقف عن الاحتجاجات، كما توجه بنداء إلى السلطات العليا لتطبيق القانون وكشف الحقيقة كاملة، حتى لا يضيع حقّ العائلة ويتم محاسبة المسؤولين عن وفاته.