في ذكرى ميلاد المايسترو.. لمحات في حياة صالح سليم
الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 12:40 م
تحل اليوم الذكرى الـ 90 لميلاد "المايسترو" صالح سليم الذي ترك بصمته الخاصة في عالم الرياضة، حتى أصبح علامة من علامات النادي الأهلي ، ولم يكتفِ بذلك فقط، فدخل المجال الفني، حيث شارك في عدة أفلام حققت نجاحاً مشهوداً.
من هو صالح سليم؟
ولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي، بمحافظة الجيزة، وكان والده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر، ووالدته هي السيدة زين الشرف، التي كان والدها من أشراف مكة المكرمة، قبل انتقاله للعيش في تركيا ومنها إلى مصر، وكان صالح سليم أكبر أشقائه، حيث جاء بعده عبد الوهاب سليم، وطارق سليم.
تاريخه الكروي
التحق سليم بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، وانتقل في نفس العام لصفوف النادي الأهلي، حيث لعب بالفريق الأول حتى عام 1963 قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق جراتس ب النمسا، ثم عاد مرة أخرى للنادي الأهلي، وأكمل مسيرة نجاحه حتى عام 1967، حيث قرر اعتزال لعب كرة القدم.
ثم عمل سليم مدير للكرة عام 1971 حتى عام 1972، ثم أصبح رئيس مجلس إدارة النادي الأهلى في 1980، حتى وفاته عام 2002، واستطاع صالح سليم بإسمه، وإنجازاته إحلال الاستقرار داخل النادي الأهلي.
مشواره الفني
بدأ صالح سليم مسيرته الفنية؛ نتيجة لشعبيته الكبيرة، التي دفعت المنتجين، والمخرجين إلى عرض الأدوارالسينمائية عليه في أفلامهم، بالإضافة إلى أنه كانت تجمعه علاقة صداقة قوية بسيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة"، فشارك صالح سليم في ثلاثة أفلام فقط، إلا أنهم شهدوا نجاحاً عظيماً، وهم:
السبع بنات
شارك سليم في هذا الفيلم عام 1961، مع نخبة من نجوم الفن أبرزهم: السندريلا سعاد حسني، ونادية لطفي، وحسين رياض، وأحمد مظهر، وغيرهم، وكان الفيلم من تأليف نيروز عبدالملك، وإخراج عاطف سالم.
الشموع السوداء
أُسندت بطولة فيلم الشموع السوداء إلى صالح سليم عام 1962، برفقة الفنانة الراحلة نجاة الصغيرة، مع فؤاد المهندس، وأمينة رزق، وكان الفيلم من إخراج وسيناريو وحوار الراحل عز الدين ذو الفقار، ونال إعجاب العديد من الجماهير العريضة.
الباب المفتوح
ختم صالح سليم مسيرته الفنية بهذا الفيلم الذي أُنتج عام 1963، وشارك في بطولته أمام فاتن حمامة، وعدد من نجوم الفن، وكان الفيلم مأخوذاً عن رواية الكاتبة الراحلة لطيفة الزيات، وشاركها في تأليف سيناريو الفيلم هنري بركات، ويوسف عيسى، كما أن الفيلم من إخراج هنري بركات.
ونجح الفيلم نجاحاً باهراً، بالإضافة إلى حصوله على جائزة جاكرتا السينمائية.
وفاته
أُصيب صالح سليم بسرطان الكبد عام 1998، ودام صراعه مع المرض لمدة 4 أعوام، وأخذت حالته الصحية في التدهور، حتى تمكنت منه الخلايا السرطانية، فانتشرت إلى خارج الكبد، وانتقلت إلى الأمعاء، فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالته الصحية أكثر ودخل في "غيبوبة متقطعة"ـ، وفارق الحياة حينها في صباح يوم 6 من شهر مايو عام 2002، عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين.