الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى ميلاد المايسترو.. لمحات في حياة صالح سليم

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 12:40 م
صالح سليم
صالح سليم

تحل اليوم الذكرى الـ 90 لميلاد "المايسترو" صالح سليم الذي ترك ‏بصمته الخاصة في عالم الرياضة، حتى أصبح علامة من علامات النادي ‏الأهلي ، ولم يكتفِ بذلك فقط، فدخل المجال الفني، حيث شارك في عدة ‏أفلام حققت نجاحاً مشهوداً.‏

من هو صالح سليم؟

ولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي، بمحافظة ‏الجيزة،  وكان والده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في ‏مصر، ووالدته هي السيدة زين الشرف، التي كان والدها من أشراف مكة ‏المكرمة، قبل انتقاله للعيش في تركيا ومنها إلى مصر، وكان صالح سليم ‏أكبر أشقائه، حيث جاء بعده عبد الوهاب سليم، وطارق سليم.‏

تاريخه الكروي

التحق سليم بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، وانتقل في نفس ‏العام لصفوف النادي الأهلي، حيث لعب بالفريق الأول حتى عام 1963 ‏قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق جراتس ب النمسا، ثم عاد مرة ‏أخرى للنادي الأهلي، وأكمل مسيرة نجاحه حتى عام 1967، حيث قرر ‏اعتزال لعب كرة القدم.‏
ثم عمل سليم مدير للكرة عام 1971 حتى عام 1972، ثم أصبح رئيس ‏مجلس إدارة النادي الأهلى في 1980، حتى وفاته عام 2002، واستطاع ‏صالح سليم بإسمه، وإنجازاته إحلال الاستقرار داخل النادي الأهلي.‏

مشواره الفني

بدأ صالح سليم مسيرته الفنية؛ نتيجة لشعبيته الكبيرة، التي دفعت ‏المنتجين، والمخرجين إلى عرض الأدوارالسينمائية عليه في أفلامهم، ‏بالإضافة إلى أنه كانت تجمعه علاقة صداقة قوية بسيدة الشاشة العربية ‏‏"فاتن حمامة"، فشارك صالح سليم في ثلاثة أفلام فقط، إلا أنهم شهدوا نجاحاً عظيماً، ‏وهم:‏

السبع بنات

شارك سليم في هذا الفيلم عام 1961، مع نخبة من نجوم الفن أبرزهم: ‏السندريلا سعاد حسني، ونادية لطفي، وحسين رياض، وأحمد مظهر، ‏وغيرهم، وكان الفيلم من تأليف نيروز عبدالملك، وإخراج عاطف سالم.‏

الشموع السوداء

أُسندت بطولة فيلم الشموع السوداء إلى صالح سليم عام 1962، برفقة ‏الفنانة الراحلة نجاة الصغيرة، مع فؤاد المهندس، وأمينة رزق، وكان ‏الفيلم من إخراج وسيناريو وحوار الراحل عز الدين ذو الفقار، ونال ‏إعجاب العديد من الجماهير العريضة.‏

الباب المفتوح

ختم صالح سليم مسيرته الفنية بهذا الفيلم الذي أُنتج عام 1963، وشارك ‏في بطولته أمام فاتن حمامة، وعدد من نجوم الفن، وكان الفيلم مأخوذاً ‏عن رواية الكاتبة الراحلة لطيفة الزيات، وشاركها في تأليف سيناريو ‏الفيلم هنري بركات، ويوسف عيسى، كما أن الفيلم من إخراج هنري ‏بركات.‏
ونجح الفيلم نجاحاً باهراً، بالإضافة إلى حصوله على جائزة جاكرتا ‏السينمائية.‏

وفاته

أُصيب صالح سليم بسرطان الكبد عام 1998، ودام صراعه مع المرض ‏لمدة 4 أعوام، وأخذت حالته الصحية في التدهور، حتى تمكنت منه ‏الخلايا السرطانية، فانتشرت إلى خارج الكبد، وانتقلت إلى الأمعاء، ‏فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ‏ساءت حالته الصحية أكثر ودخل في "غيبوبة متقطعة"ـ، وفارق الحياة حينها في صباح يوم 6 من شهر مايو عام 2002، عن عمر ‏يناهز 72 عاماً، وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين. ‏