بعد دعوى الملك سلمان لزيارة إيران..أستاذ علوم سياسية: العلاقات السعودية الإيرانية تسير بخطوات متسارعة
دخلت العلاقات بين حكومتا إيران والسعودية، مرحلة جديدة توحى بالإيجابية المتبادلة وخطوات العمل المتسارعة نحو إنجاز ما اتفق عليه الطرفان في بكين الشهر الماضي، حيث وجه الرئيس الإيراني دعوة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز رداً على دعوة وصلته من الرياض"، وذلك بحسب وكالة "إرنا".
وأكد مدير شؤون الخليج في الخارجية الإيرانية، على رضا عنايتي، أن بلاده تلقت دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، مضيفًا أن رد رئيس الجمهورية عليها كان إيجابياً.
وقال الدكتور كمال يونس أستاذ العلوم السياسية، أن الحراك الدبلوماسي بين السعودية وإيران ينقل العديد من الرسائل للأطراف الدولية، مضيفًا أن العلاقات السعودية الإيرانية تسير بخطوات متسارعة وإيجابية وتشهد انفتاح بين البلدين، مما يبعث برسائل عدة يأتي في مقدمتها الإدارة الأمريكية، فالاتفاق بمثابة تحول نوعى على مستوى التحالفات إقليميا ودوليًا.
بعد دعوى الملك سلمان لزيارة إيران.. أستاذ علوم سياسية: مراحل جديدة من الاتفاق السعودي الإيراني
وأضاف الدكتور كمال يونس أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن العلاقات السياسية بين البلدين أقيمت بشكل مباشر، مما يدفعها في وتيرة عمل سريعة، مشيرًا إلى أن تبادل الزيارات على مستوى الزعماء يساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتنويع مجالات التعاون بينهما، وستكون زيارة مهمة وستترك تأثيرا إيجابيًا.
وأشار كمال يونس، إلى أن من تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني، إقليميًا، هو إعادة سوريا إلى المسار العربي وإعادتها إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، وفي وقت سابق، أعلنت الرياض ودمشق أنهما بدأتا مباحثات بشأن استئناف تقديم الخدمات القنصلية في البلدين، وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما.
ويذكر أن السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات، وأعلن البلدان الـ3 في بيان مشترك اليوم ، على استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات، وبدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات واستئناف زيارات المسؤولين ووفود القطاع الخاص.