بعد بتر قدمه .. طالب حقوق بورسعيد يروى تفاصيل الحادث

التقت مصر تايمز بالشاب محمود حجازي، الذي بات ملازمًا للفراش بعد أن كان في كامل صحته، وذلك بعد أن فقد قدمه في الحادث، روي خلاله تفاصيل مؤلمة.

في يوم 8 من شهر أبريل الجاري وقبل انطلاق مدفع الإفطار أثناء شهر رمضان المعظم والجميع ينظر آذان المغرب بدقائق قليلة، كان عائدًا محمود من عمله بـ محافظة بورسعيد، ومتوجهًا إلى منزله بمدينة بورفؤاد، وأثناء مروره  بكوبري الرسوة فوجئ بسيارة مسرعة تسير عكس الإتجاه برعونة شديدة، صدمته وحاولت الهروب، إلا أنها صدمت سيارتان.

وأكمل الشاب حواره قائلا: وقت الحادث حاولت ازحف بجسمي لجانب الطريق “علشان ما تدوسنيش العربيات ووبص لقيت رجلي علي بعد نص متر مني وانفصلت عن جسمي تماما ولقيت الناس بتغطي رجلي بورق، وقتها حسيت بألم شديد، وكنت شايف دمي بيسيل وحسيت اني خلاص بموت”.

واستطرد محمود حجازي، أنه تم نقله للمستشفي عن طريق سيارة الإسعاف، واجريت له جراحة حاول خلالها الأطباء الحفاظ علي ما تبقي من قدمه، حتي يمكنه في يوم من الأيام أن يركب بها طرف صناعي.

وأكد أنه لم يعد باستطاعته الوقوف، وفقط يحاول دخول دورة المياة عن طريق عكاز، وتحمله أفراد أسرته لسريره الذي اعتاد عليه رغما عنه.

وبكلمات مؤثرة قال الشاب الحزين، أصبحت إنسان عاجز وغير قادر علي العمل ولا أكمل تعليمي ولا حتي أخدم نفسي.

واكمل طالب كلية الحقوق: قائد السيارة الذي كان يسير برعونة في المخالف دمر حياتي ورجلي قطعت، غير أنه لا يستطيع النوم من شدة الألم، بخلاف معاناته الشديدة أثناء الغيار علي الجرح لأكثر من مرى يوميا. 

وأكد محمود أنه كان يعمل “كول سنتر” بأحد المكاتب من أجل الإنفاق علي نفسه ودراسته، وكان ينتظر أشهر قليلة حتي يتخرج من كلية الحقوق للتقدم إلى كلية الشرطة.

وناشد محمود حجازي القضاء المصري بالقصاص له من المتهم وتطبيق أقصي عقوبة عليه، مؤكدًا أنه يثق في أجهزة التحقيق وعدالة المحكمة، مشيرًا أن الجاني حاول الهروب بعد جريمته، خاصة وأن تحليل الدم أثبت تعاطيه للمخدرات.

فيما قال والد الشاب: حياتنا توقفت عند الحادث ونشعر أننا في حلم، ووالدة محمود تعاني من ألم ووجع وحزن شديد، واستكمل: محمود أكبر ولادي وكان خلاص هيخلص تعليمه وهيساعدني وانا علي المعاش والمتهم دمر حياته.

وطالب والد طالب الحقوق ببورسعيد بأن يتم القصاص لحقه، وأنه طوال حياته كان يعمل للإنفاق علي نفسه ولم يعتمد يومًا علي كوالده، لأنه كان ينظر ويعرف حالتنا كيف هي صعبة، وأبني الآن عاجزًا ويحتاج وظيفة ينفق بها علي نفسه، كما أنه يحتاج إلى طرف صناعي.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد كانت قد القت القبض علي المتهم أحمد م ف ويعمل طبيب، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وتبين من التحليل أنه يتعاطي المخدرات.