الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

انطلاق أول شركة سويسرية من نوعها لجمع القمامة الفضائية

الخميس 10/ديسمبر/2020 - 07:55 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقدم وكالة الفضاء الأوروبية للمرة الأولي، تمويلاً قدره 93 مليون فرنكاً إلى شركة ناشئة.. ظهرت للوجود في سويسرا. أما المهمة التي أوكلت إليها فتتمثل في جمع النفايات الفضائية، ذلك أن بقايا الحطام المتناثرة في الجو قد تصبح خطراً حقيقياً على المهام الفضائية بشتى أصنافها.

في العاشر من فبراير 2009: اصطدام القمر الاصطناعي التجاري الأمريكي إيريديوم 33 بسرعة تقدر بحوالي 42000 كيلو متر في الساعة بالقمر الاصطناعي العسكري الروسي كوسموس 2251. ليتفتت على إثر ذلك كلا القمرين الاصطناعيين إلى ما يزيد عن 600 قطعة من الحطام المعدني، الذي انطلق خلال الفضاء بسرعة تزيد عن عشرين ضعف طلقة الرصاص.

كانت هذا الحادثة هي أول اصطدام فضائي مسجل من هذا النوع. ومنذ ذلك الحين افتعلت بعض الحوادث المتعمدة: فبهدف تجربة الصواريخ الفضائية قام الروس والأمريكان والصينيون والهنود بتحطيم جميع أقمارهم الاصطناعية أو بعض منها.
وقد خلفت هذه الانفجارات عدة آلاف من المخلفات الاصطناعية بالمدار الفضائي، والتي قد تصبح خطراً يهدد كل مركبة فضاء ـ بل وحتى محطة الفضاء الدولية نفسها. وهذا السيناريو بالضبط هو ما تخيله المخرج ألفونسو كوارون في بداية فيلمه "الجاذبية". وها هو يصبح الآن حقيقة.

وفي عام 2009 ذاته احتفلت مورييل ريشار - نوكا مع طلابها بالمعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان بانطلاق المهمة الناجحة لمركبة "سويس كيوب". فلقد كان هذا هو أول قمر اصطناعي مصغر يتم إنتاجه بنسبة 100% بسويسرا، وهو بحجم علبة حليب كرتونية.

لكن سرعان ما فكرت مهندسة الفضاء تلك في اللحظة التي قد يتحول فيها منتجها الصغير إلى حطام تسبح في المدار الفضائي. خاصة عندما سيمر قمر "سويس كيوب" الاصطناعي بتلك المنطقة من المدار الفضائي، التي تسبح بها حطام الاصطدام الفضائي، والذي وقع قبل ذلك بفترة وجيزة.

وفي عام 2012 دشنت موريل ريشار - نوكا بالاشتراك مع مركز أبحاث الفضاء بالمعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان مشروع "كلير سبيس". في ذات الوقت وبدون ان تتفق المرأتان، اقنعت الفيزيائية لويزا إنوتشينتي وكالة الفضاء الأوروبية، بإطلاق برنامج بنفس هذا الهدف. وكانت هذه هي بداية القصة.