نجوم الأوبرا يحتفلون بذكرى الشريعي والأبنودي بالإسكندرية
نظمت دار الأوبرا، برئاسة الدكتور خالد داغر، مساء اليوم حفلًا فنيًا علي مسرح دار أوبرا الإسكندرية، احتفالا بذكرى الموسيقار عمار الشريعى والشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى، أحيته الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، في حفل كامل العدد.
تضمن برنامج الحفل باقة متنوعة ومختارة من إبداعات عمار الشريعى وعبد الرحمن الأبنودى منها تتر مسلسل "امرأة من زمن الحب، أداء الفرقة الموسيقية،التوبة ،الهوى هوايا أداء الفنان محمد طارق، الشهد والدموع،،بنلف في دوائر أداء الفنان أشرف وليد،حديث الصباح والمساء،سيبولي قلبي وأرحلوا،أقوى من الزمان أداء الفنانة آيات فاروق، زيزينيا،ما تمنعوش الصادقين،علي حسب وداد، أحضان الحبايب،احلف بسماها أداء الفنان أحمد عفت.
وشدت الفنانة هدي عمار، ضيف شرف الحفل بمجموعة من الروائع منها أه يا أسمراني اللون،وبتسأل يا حبيبي،حبيبتي من ضفايرها،عيون القلب وأختتم النجوم الحفل بأغنية "الحدود".
يذكر أن أن الموسيقار عمار الشريعى ولد في 16 أبريل 1948 بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، درس التأليف الموسيقى في مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة كما التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج، بدأ حياته العملية كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية ثم تحول إلى الأورج قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي وكانت أول ألحانه "امسكوا الخشب" للمطربة مها صبري، تجاوزت أعماله 150 لحنا، وكوّن فرقة الأصدقاء عام 1980 من أصوات جديدة اكتشفها بنفسه هم منى عبد الغني، حنان، وعلاء عبد الخالق، تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نال معظمها شهرة واسعة.
رحل عن عالمنا في 7 ديسمبر 2012 بعد صراع مع المرض تاركاً العديد من الأعمال والمؤلفات والبرامج التى ساهمت في تنمية الحس والوعى الفني لدى الجماهير المصرية والعربية.
كما يذكر أن الشاعرعبد الرحمن الأبنودي، الذي لقب بـ "الخال"، هو أحد أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي ولد في 11 أبريل 1938 وشهدت على يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها تغنى بكلماته التى تنوعت ما بين العاطفي والوطني والشعبي كبار المطربين، كما كتب أغاني العديد من الأعمال الدرامية، من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها ومن أشهر كتبه (أيامي الحلوة) الذي نشر بجريدة الأهرام فى حلقات مسلسلة ومن دواوينه الشعرية الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، جوابات حراجى القط، الفصول، أحمد سماعين، أنا والناس، بعد التحية والسلام، وجوه على الشط، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، الأحزان العادية والموت على الأسفلت، حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية وجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014 وتوفى فى 21 أبريل 2015 بعد صراع مع المرض.