كان بيهددني وفضحني.. أماني خطيبة المجني عليه تكشف تفاصيل حادث بورسعيد
باتت محافظة بورسعيد حزينه، بالأمس إثر واقعه مؤلمه، إصيب خلالها شاب بطعنة في الرقبه والصدر، ونقل على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج، وذلك بعدما تبين أن المعتدي عليه هو هو والد خطيبته وأن الخلاف بسبب بيع الشبكة.
والتقى "مصر تايمز" بأماني، ابنة المتهم الذي اعتدي علي خطيبها وانقض عليه وسدد له طعنة بسلاح أبيض، لكتشفت تفاصيل جديدة في الواقعة.
وأكدت أماني أن خطيبها كان يعمل بـ"محل كاوتش"، بجوار الكشك الخاص بوالدها، وقبل ثلاثة أعوام تمت خطبتهما، وحسب كلام ابنة المتهم، أن خطيبها كان في البداية شخص معتدل.
ومرت الأيام، وقبل ليلة الزفاف بعدة أشهر، عرفت الفتاة أن خطيبها يتعاطى المخدرات، في باديء الأمر حاولت أن تغير منه وتبعده عن تلك المفسدات، وعندما تمسك بأفعاله عرفت أمها وأبوها.. ومع الإصرار من قبل الابنة دخل الشاب مصحة لعلاج الادمان، وبعد الجرعة المناسبة تعافي من إدمانه، لكن حسب المثل عادت ريما لعادتها القديمة، فلم يتحمل خطيبها الابتعاد عن المواد المخدرة فعاد إليها سريعا، هنا قررت الفتاة أن الابتعاد عنه نهائيا.
وقالت أماني، خلال شهر رمضان الماضي، قصد الشاب الكشك الخاص بوالدها، وقتها كانت أم الفتاه المتواجده بداخله تعمل فيه من أجل مساعدة الأب، فتوجه إليه خطيبها ونجح في الحصول على مفتاح الشقة السكنية التي كانت من المفترض شقة العرس، إلا أنه سرق أموال كانت تخص والدتها.
وأكدت الفتاة أن خطيبها المدمن تعدي عليها بالضرب والسحل في شهر رمضان بعد فسخت خطبيتها، وبدأ من وقتها تهديد أسرتها بنشر صور ضوئيه خاصة بها، حصل عليها من خلال هاتفها المحمول، ففضحها أمام أهل منطقتها ما جعل الأب يصاب بحالة من الحزن الشديد، لدرجة أنه لم يستطيع تناول وجبة الإفطار.
ولم يكتف مدمن المخدرات بالفضيحة بين الناس، ولكنه أرسل هذه الصور إلى ازواج إخوتها كمحاولة منه لإقناع أزواجهن بتطليقهن.
واستطردت، لم يتحمل أبي الصدمة تلو الأخري من خطيبي السابق، بل تواصل مع أسرته واتفقوا جميعا على أن يتم انهاء الخطبة ويعيد لهم مبلغ 6000 جنيها ثمن مطبخها الذي استولي عليه، واتفق على مقابلتهم مساءا في الشارع لبيع الشبكة التي كانت لا تزال بحوزتها.
وأضافت ذهبت أنا وأمي وكان معنا خطيبي لبيع الشبكه والحصول على المبلغ، كان أبي يترقبنا خوفا علينا حتي لا يصيبنا مكروه من خطيبي، وكنا لا نعلم،.. وسرعان ما ظهر أبي ودار حديث بينه وبين خطيبي، وبسرعة تحول النقاش إلي مشاجرة،بعدما هدده الشاب بإعادة نشر الصور وفيديوهات علي الأهالي مرة أخري، فلم يتحمل أبي كلام خطيبي فسدد له طعنة في رقبته.
هنا دخلت الفتاة في بكاء شديد وقالت، “بابا راجل غلبان وبيشتغل عامل وماما كمان غلبانة وبتشتغل معاه عاملة وإحنا ناس على قد حالنا وما لناش في المشاكل وبابا عمره ما دخل قسم، بابا مكنش قاصد أن هو يطعنه بس هو كان مخنوق من اللي حصل لي وما اعرفش السكينه دي جاتله منين لأنه ما كانش جاي بيها، وبابا مظلوم وأنا ضحيه.. أنا كمان حاولت أنقذه وكنت بهدومي بوقف الدم واتصلت بالإسعاف وهوا خرج من المستشفي بعد ساعتين وكويس جدًا والاصابات سطحية وحالته مش خطيرة".
وكانت الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد كانت قد تلقت بلاغًا باصابة ابراهيم عبد الحافظ 27 عاما، نتيجة خلاف علي الشبكة بشارع اسوان لبيع الذهب، وتمكنت من ضبط المتهم م ج، وتتولي النيابة العامة التحقيق.