الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

تعاون ثلاثى بين بنك الطعام المصرى ومؤسسة ساويرس والمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية

الإثنين 08/مايو/2023 - 02:21 م
مصر تايمز

يعقد بنك الطعام المصري، بالشراكة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية سلسلة من الفعاليات تحت عنوان «الطريق لصنع السياسات المبنية على الأدلة» لمناقشة جهود وأنشطة المجتمع المدنى المصري، وانشطة الجهات الثلاثة فى مجالات الحماية الاجتماعية والأمن الغذائى والتغيرات المناخية والتنمية الزراعية وتوفير الغذاء اللازم للمستحقين من الفئات المختلفة وتأثير تلك الأنشطة على المجتمع، وضرورة اللجوء إلى الأبحاث العلمية الدقيقة لاستهداف الوصول إلى المستحقين الفعليين.

 

تعاون ثلاثى بين بنك الطعام المصرى ومؤسسة ساويرس والمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية

 

بدأت سلسلة الفعاليات يوم الأحد، 7 مايو 2023، بجلسة نقاشية تحت عنوان «تقييم أثر برامج الحماية الاجتماعية »، بحضور د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، د. خالد العطار، نائب وزير الاتصالات، د. كيبروم أباي، زميل باحث ومدير برنامج مصر التابع للمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، والمهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلى المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص. وألقت الجلسة الضوء على ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية عند وضع السياسات والبرامج التنموية وسبل تنفيذها، وأثر ذلك على المجتمع المصري، وأهمية تكاتف جهود المجتمع المدنى مع كافة قطاعات الدولة لحدوث ذلك الربط بين السياسات التنموية والأدلة العلمية.

 

تضمنت الجلسة التى أدارها الدكتور محمد القرماني, رئيس مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري، عرضا شاملا للاستنتاجات العلمية الواردة من أحدث برامج الحماية الاجتماعية التى يتم تنفيذها بناء على الأدلة العلمية، مع طرح الدروس المستفادة منها، وذلك بمشاركة عبد الرحمن ناجي، مدير التعلم والاستراتيجيات بمؤسسة ساويرس، د. سيكندرا كردي، زميلة باحثة بالمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، د. راجى أسعد أستاذ التخطيط والشؤون العامة بجامعة مينيسوتا وزميل باحث بمنتدى البحوث الاقتصادية، و د. أحمد السيد، المدير التنفيذى وأستاذ مساعد بمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

 

قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصري، أن الشراكة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، تساهم فى ترسيخ مبدأ ممارسة العمل التنموى وفقاً لأسس علمية ومنهجية تستند إلى أدلة ودراسات تحقق فى النهاية تقديم أفضل الخدمات والبرامج التى تساهم بفعالية فى تحقيق أثر إيجابى فى حياة الفئات الأولى بالرعاية، موضحا أن الأمر ليس مجرد كرتونة معبأة بالمواد الغذائية يتم توزيعها فقط، ولكن هناك العديد من المختبرات والمعامل التى يتم من خلالها إجراء الأبحاث على المواد الغذائية التى يتم توزيعها، وهناك بحوث اجتماعية متعددة يتم إجرائها لتحديد المستحقين، وتحديد نوعيات الغذاء التى تحتاجها كل فئة لضمان وصول الغذاء الصحى اللازم والمناسب للفئات المستهدفة، مع قياس أثر المساعدات على الأمن الغذائى وصحة المستفيدين.

 

عبر كيبروم أباي، زميل باحث ومدير برنامج مصر التابع للمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، عن سعادته بالشراكة مع بنك الطعام المصرى ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية باعتبارهما من أكبر الكيانات العاملة فى مجال العمل الخيري، وواصفا التعاون بين الأطراف الثلاثة بأنه خطوة نحو الحد من الفقر وتحسين الأمن الغذائي، بما يتماشى مع توصيات المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، مشيرا إلى أن التزام بنك الطعام المصرى ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بالبحوث والاستثمار الموجه نحو الأثر قد ساعد المعهد فى تطبيق أساليب دقيقة لقياس التأثيرات المطلقة والنسبية لبرامج بنك الطعام المصري، معبرا عن ثقته من أن هذه الجهود والأدلة ستساعد فى سد الفجوات المحتملة فى تصميم السياسات وتنفيذ برامج ومشروعات التنمية المماثلة، وفى تحسين فعالية برامج التنمية والحماية الاجتماعية فى مصر “.

 

قالت المهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس: "تعد شراكتنا اليوم مع بنك الطعام المصري، أحد أكبر الجهات الفاعلة فى مجال الأمن الغذائى فى مصر، ومع المعهد الدولى لبحوث سياسات الغذاء، وهى المؤسسة البحثية المتخصصة فى إنتاج ونشر الأدلة والتقييمات فى مجال الأمن الغذائي، مثال حى للتعلم التشاركى والتعاون لتوسيع دائرة الضوء التى تلقيها الأدلة العلمية لإرشاد ودعم صانعى السياسات ومتخذى القرار لتخفيف حدة الفقر فى مصر، لافتة إلى انه رغم التحديات التى قد تواجهنا عند دمج الدقة العلمية فى أنشطة البرامج والمشروعات التنموية، إلا أننا نلتزم كمؤسسة مانحة ونسعى نحو التحول الكامل مع شركائنا الممولين والمنفذين لتقديم الدعم القائم على الدليل واتباع فلسفة الإيثار الفعّال، وهو ما استلزم منّا التخطيط لاستراتيجية جديدة نطلقها رسميًا هذا العام من أجل أفضل استخدام للموارد المتاحة."

تهدف الجهات الشريكة بعد الانتهاء من تنفيذ سلسلة الندوات إلى خلق الزخم اللازم لتصميم البرامج المبنية على الأدلة، وتزويد المنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة الأخرى فى المجتمع المدنى وصناع القرار بالحد الأدنى من المعرفة والأدوات، وتبادل أفضل الممارسات العالمية والمحلية للتحول إلى البرمجة القائمة على الأدلة وتعميمها.

 

بنك الطعام المصري



تم إنشاء بنك الطعام المصرى فى عام 2006كمؤسسة غير حكومية تهدف لتحقيق الأمن الغذائى فى مصر، وعلى مدار سبعة عشر عاماً استمر بنك الطعام المصرى فى دعم الأسر الأكثر احتياجاً فى مصر التى تواجه صعوبات وتحديات فى الحصول على غذاء كاف وآمن ومغذى مما ساهم بشكل مباشر فى تخفيف حدة المعاناة من الجوع على المستوى الوطني.

تقوم فلسفة بنك الطعام المصرى على إعادة توجيه وبناء رؤيته و إعادة هيكلة وظائفه استراتيجيا لتصبح مدفوعة بتحقيق الأثر مبنية على الأدلة العلمية بدلاً من أن تكون بحجم المخرجات.


أُشهرت مؤسسة ساويرس فى عام 2001 بهبة من عائلة ساويرس كواحدة من أوائل الجهات الوطنية المانحة التى تتصدى للعديد من القضايا الهامة التى تواجه المجتمع المصري، وتعمل على خلق الفرص وتحفيز التغيير وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على المعرفة وتبادل أفضل الخبرات والممارسات التنموية. على مدار أكثر من 20 عاما، نجحت المؤسسة فى ترسيخ نهج العمل التنموى المستدام عوضا عن نهج الأعمال الخيرية، من خلال تبنى مبادرات وأفكار ريادية فى مجالات التعليم والمنح الدراسية والتمكين الاقتصادى والاجتماعى بالإضافة إلى دعم الفنون والثقافة.

 

خلال رحلتها فى مسيرة التنمية المستدامة، استثمرت المؤسسة أكثر من 2 مليار جنيه مصرى والتى استطاعت أن تؤثر فى حياة ما يقرب من 700 ألف إنسان فى مختلف محافظات مصر، مع التركيز على محافظات الصعيد والفئات الأكثر احتياجا.


يقدم المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية حلولاً للسياسات القائمة على الأبحاث للحد بشكل مستدام من الفقر والقضاء على الجوع وسوء التغذية فى البلدان النامية. تأسس المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية عام 1975، ويعمل به حاليًا أكثر من 500 موظف يعملون فى أكثر من 70 دولة ويعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء.