في ذكرى ميلاده.. تعرف على السر وراء اسم نجيب محفوظ
الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 07:21 م
تحل علينا اليوم ذكرى مولد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، حيث ولد في 11 ديسمبر 1911 ، ويعد أول أديب عربي حائز على جائزة "نوبل" في الأدب، وتعود الجائزة إلى كتب الراحل نجيب محفوظ والتي بدأها بحقبة الثلاثينات، واستمر في الكتابة حتى 2004.
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، التحق بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
وبدأ محفوظ، الكتابة عن طريق المقالات الفلسفية في مجلات وصحف مختلفة في الفترة بين 1930، ثم إتجه بعد ذلك للكتابة الأدبية.
وتدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم من أشهر أعماله الثلاثية "السكرية" و"قصر الشوق"، و"بين القصرين"، إلى جانب "أولاد حارتنا".
ويندرج أدب محفوظ تحت قائمة الأدب الواقعي، ويعد أكثر أديب عربي نقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
السر وراء اسم نجيب محفوظ
وسمي نجيب محفوظ، بهذا الإسم تقديرًا من والده للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة، وكان محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنًا إليه كان 10 سنوات، فقد شعر نجيب بالوحدة، وكان محفوظ عمره 7 أعوام حين قامت ثورة 1919، والتي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في رواية "بين القصرين" أول أجزاء ثلاثيته.
"عبث الأقدار" كانت بداية محفوظ في عالم الرواية، حيث نشرت عام 1938، ونشرها له سلامة موسى، صاحب "المجلة الجديدة"، والذي كان ينشر مقالات نجيب محفوظ منذ أيام دراسته في الثانوية، وفي عام 1947 بدأ بكتابة سيناريوهات لأفلام السينما، واستمر حتى عام 1960، وفي فترة لاحقة كان يكتب زاوية أسبوعية في جريدة الأهرام بعنوان "وجهة نظر" حول مواضيع سياسية، واجتماعية.
واستمر في كتابة الزاوية بانتظام من عام 1980، وحتى توقف عام 1994 بسبب حادثة الطعن، ثم استأنف الزاوية على شكل حوارات أسبوعية يجريها مع الكاتب محمد سلماوي، واستمرت الحوارات حتى قبيل وفاته عام 2006.
وتوقف محفوظ، عن الكتابة بعد الثلاثية، ودخل في حالة صمت أدبي، وانتقل خلاله من الواقعية الاجتماعية إلى الواقعية الرمزية، ثم بدأ نشر روايته الجديدة "أولاد حارتنا" في جريدة الأهرام في 1959،وفيها استسلم نجيب لهواية إستعمال الحكايات الكبرى من تاريخ الإنسانية في قراءة اللحظة السياسية، والاجتماعية لمصر ما بعد الثورة.
و تُوفي نجيب محفوظ، في 29 أغسطس 2006 عن عمر ناهز 95 عاما أثر قرحة نازفة بعد عشرين يومًا من دخوله مستشفى الشرطة، في حي العجوزة، في محافظة الجيزة، لإصابته بمشكلات صحية في الرئة والكليتين.