اللواء نصر سالم: الاغتيالات المباغتة سلاح إسرائيلي متكرر وصواريخ المقاومة تشكل رادعًا للاحتلال (خاص)

تستمر إسرائيل في اتباع سياسة الاغتيالات ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تطلق عليها مصطلح "القتل المستهدف" أو "الإحباط الموضعي" ضد قادة المقاومة الفلسطينية ويعتمد الاحتلال على تلك الوسيلة القديمة التي كانت تستخدمها أجهزة الأمن الإسرائيلية للتخلص من أعدائها، سواء كانوا فلسطينيين أو من جنسيات أخرى.

اللواء نصر سالم: الاغتيالات المباغتة سلاح إسرائيلي متكرر وصواريخ المقاومة تشكل رادعًا للاحتلال (خاص)

ويشهد التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة العديد من عمليات الاغتيال  ليعود الاحتلال لاستخدام أسلوب التصفية الجسدية ضد كوادر المقاومة الفلسطينية، في محاولة لشل حركة حركة المقاومة وإرباك خطط حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. 

 وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أن القيادي إياد الحسني، قتل في أحدث الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم أمس الجمعة 12 مايو 2023.

ونجح الاحتلال في اغتيال ثلاثة من قادة المقاومة هما "جهاد شاكر الغنام، وخليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد طارق محمد عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية"، في الـ9 من مايو الجارى. 

ومن جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء 10 مايو، بأن جيش بلاده وجه أقوى ضربة لحركة "الجهاد الإسلامي" في تاريخها خلال ثوانٍ، وهو ما قاله في كلمة مقتضبة مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، في أعقاب تقييم أمني للوضع في القطاع. 

وقال اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الإستراتيجة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، قوات الاحتلال الإسرائيلي استأنفت سياسة الاغتيال ضد قادة الفصائل الفلسطينية في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل معتادة على اتباع سياسة الاغتيالات ضد قادة فصائل المقاومة. 

وأضاف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الإستراتيجة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن عمليات الاغتيال يسبقها تخطيطاً مسبقاً لهذه العمليات النوعية التي يتم الإعداد لها وفق معلومات استخباراتية، مضيفًا أنه يتم استخدام مختلف الوسائل لجمع المعلومات وتحديد الهدف الذي يضاف إلى أهداف سلاح الجو الإسرائيلي.

وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن الطائرات من دون طيار التي تستخدم لجمع معلومات استخباراتية خارج حدود إسرائيل، واحدة من أكثر الوسائل المستخدمة لجمع معلومات وتحديد الأهدف، لكن الاعتماد الأكبر على الأقمار الاصطناعية التجسسية.

وأوضح "سالم" أن إسرائيل حققت بعمليات الاغتيال الآخيرة ضد فصائل المقاومة جزء من أهدافها إلا أنها لن تسطتيع الاستمرار في معركة طويلة بسبب حالة الانقسام حول جدوى العملية العسكرية في الشارع الإسرائيلي وتوقف حركة السياحة و العمل بالداخل، مؤكدًا أن صواريخ المقاومة تشكل رادعًا للاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن إسرائيل تخشى اتساع الحرب مع حركة الجهاد الإسلامي خشية مشاركة حركة حماس التي تمتلك قدرات قتالية ستغير من سير الحرب ونتائجها. 

وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق،  أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تبحث عن انتصار زائف على حساب الفلسطينيين، مؤكدًا على أن من أهداف التصعيد العسكري رفع أسهم الحكومة الإسرائيلية.

وأشاد اللواء نصر سالم، بالتحركات التي تجريها مصر للوصول إلى صيغة نهائية لوقف لإطلاق النار بين الجانبين.