البابا تواضروس يزور "الكولوسيوم" وسفارتنا في الڤاتيكان ويبدأ زيارته الرعوية لروما
شهد أمس السبت برنامج زيارةٍ مكثف لقداسة البابا تواضروس الثاني، حيث زار في الفترة الصباحية الكولوسيوم (Colosseo بالإيطالية) في وسط العاصمة الإيطالية روما، وهو أحد المعالم الأثرية المسيحية الهامة، بوصفه أحد أهم الأماكن التي استشهد فيه المسيحيون على يد أباطرة الرومان.
والكولوسيوم عبارة مدرج حجري ضخم أنشأه الإمبراطور فسبازيان في القرن الأول الميلادي هدية للشعب الروماني. وهو يقع شرق المنتدى الروماني مباشرة.
استمع قداسة البابا والوفد المرافق لشرح تاريخي للمكان، الذي يعد رمزًا أيقونيًّا لروما التاريخية، ويوجد قوس قسطنطين الملك قرب المدخل الرئيسي للكولوسيوم، الذي بني عام ٣١٥ ميلادية تكريمًا لانتصار قسطنطين الأول على ماكسينتيوس في بونس ميلفيوس.
وأُهمل الكولوسيوم لعدة قرون، فكانوا يأخذون من حجارته، لبناء المباني، ومن بينها الحجارة التي بنيت منها كاتدرائيتي القديس بطرس والقديس جون لاتيران، وقصر فينيسيا والتحصينات الدفاعية على طول نهر التيبر.
كما زار قداسته ظهر اليوم السبت السفارة المصرية بالڤاتيكان وكان في استقباله السفير محمود طلعت سفير مصر لدى الڤاتيكان، وطاقم السفارة.
وأقيمت مأدبة غداء على شرف قداسة البابا، حضرها السفير بسام راضي سفير مصر لدى إيطاليا، وقيادات السفارتين المصريتين في إيطاليا والڤاتيكان.
وفي كلمة قصيرة قال السفير محمود طلعت: "إننا دائمًا نلمس في قداسة البابا شخصيته الوطنية، ومحبته والسلام الذي يجول في كل مكان ليصنعه. ففي يوم المقابلة العامة لبابا الفاتيكان وعندما دخل قداسته كم لمسنا فرحة هذه المحبة وسط عالم الصرعات والحروب، فشكرٍا لقداستك".
ومن جانبه قال قداسة البابا تواضروس: إن مصر موجودة وقوية مهما كانت الصعوبات، والله أعطى مصر نهر النيل الذي يمثل لنا الطبيعة الهادئة والصبر ويعطينا روح الصلاة والعبادة فكلنا نعيش بجوار بعضنا البعض في وحدة واحدة أوجدها نهر النيل بصفاته.
واختتم مؤكدًا على حرصه الدائم على زيارة السفارة المصرية في كل بلد يزورها.
وفي المساء صلى قداسة البابا عشية الأحد الرابع من الخمسين المقدسة في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران بروما. زيارته الرعوية إيبارشية تورينو وروما، وشهدت صلاة العشية حضورًا شعبيًّا كبيرًا امتلأت بهم جنبات الكاتدرائية.
وألقى قداسة البابا كلمة في ختام العشية وضع خلالها سؤالًا أمام الحضور: هل تُفرّح المسيح؟
وأعطى قداسته إجابة للسؤال من خلال ما قيل عن السيد المسيح في إنجيل متى
"هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ. لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ" (مت ١٢: ١٨ - ٢٠)
وأشار قداسة البابا إلى أنها آيات تصلح لنا جميعًا، حيث أن إنسان الله:
١- "لاَ يُخَاصِمُ"
٢- "لاَ يَصِيحُ"
٣- "لاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ"
٥- "فَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ"
وأوصى قداسته أن نُفرّح قلب المسيح في حياتنا وفي عملنا وخدمتنا.