ضياء رشوان: على مسؤوليتي جميع الأطراف اليوم لا يشككون في الحوار الوطني
قال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إن مستقبل البلد في حالة حوار وحالة قانون وحالة تداول سلطة، وكل المدعوين للحوار ظلوا متشككين في الدوافع وراء الدعوة، والسبب أن هذا الحوار لم تكن له سابقة، ولكن للأمانة وأقول على مسؤوليتي، إن جميع الأطراف اليوم دون استثناء لا يشككون في أن الحوار هو وسيلة لانتقال مصر إلى خطوة للأمام.
وأوضح خلال استضافته في حلقة خاصة من برنامج "حديث الأخبار" مع الإعلامية ريهام السهلي عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن أي جلسة من جلسات الحوار إذا كانت أجريت في السابق كانت ستشهد حتما خلافات حادة، لكن المشهد الذي رآه الجميع يعكس مدى ثقة كل الأطراف في الحوار ومستقبل الحوار، وأن الخلاف سنة الحياة، وأن الله لم يخلقنا جميعا متشابهيين، والفائدة العظمى أن نختلف فنرى القضايا من زوايا مختلفة، والنخب التي تحكم العالم المتقدم لا تتخلق إلا بالحوار واحترام الاختلاف وبلورة الخلافات، واختبار الأفكار على أرض الواقع بدلا من أن تظل من المسلمات.
ولفت إلى أن من يريد مثلا أن يمنح التعليم 10% من الناتج الإجمالي، نتناقش حول كم 10% توجد في الناتج الإجمالي وكيف نوزعها، والجميع لديه عقل ويرى فوائد للنقاش، وهذا الحوار يذاع ويراه المواطن، فبالتالي هناك رقابة شعبية، ولا يوجد مدى زمني للحوار، بل كل ما يتم الاتفاق على فكرة مدروسة جيدا، سترفع فورا إلى رئيس الجمهورية مباشرة، وعدم وجود مدى زمني لا يعني إضاعة الوقت، بل الهدف دائما الوصول لحل.
وأكد أنه لا يوجد محور أهم من محور، لكن كل المخرجات التي ستتحول إلى قرارات ستعود في النهاية إلى صانع القرار ومتخذ القرار، وفي الحالتين ستعود نتائج الحوار إلى السياسة، وهذا معنى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى نقاش سياسي، وبالفعل مثلا لجنة الأحزاب السياسية ستتفق على صياغة قانون جديد للأحزاب، لأنها في حاجة إلى تحسين وضعها كأحزاب.