صندوق النقد الدولي يشيد بإستجابة مصر الحاسمة والسريعة لأزمة كورونا
أصدر
المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريراً شمل إنفو جرافات سلط خلالها الضوء على
كيفية استعداد مصر لمواجهة الموجة الثانية لأزمة فيروس كورونا.
جاء
ذلك خلال حزمة من الإجراءات والمبادرات الفاعلة والمؤثرة اتخذتها الدولة لمواجهة
وباء كورونا، ضمن خطة واستراتيجية استباقية شملت مختلف المحاور، ما مكن مصر من
التقليل من تأثيرات الأزمة والتعامل معها بكل احترافية وكفاءة سواء صحياً أو
اقتصادياً أو اجتماعياً، وذلك وسط إشادات من المؤسسات الدولية بالتجربة المصرية في
مواجهة الموجة الأولى من الجائحة، والتي وضعت الأسس القوية التي تمكن الدولة من
تجنب الآثار السلبية للموجة الثانية من
تفشي الفيروس .
وأشار
التقرير إلى أن إجمالي صافي الاحتياطيات الدولية بنهاية نوفمبر 2020 بلغ نحو 39.2
مليار دولار، كما أن إجمالي عدد شهور الواردات السلعية التي يغطيها صافي
الاحتياطيات الدولية في سبتمبر 2020، بلغ أكثر من 7 أشهر، في حين تم إتاحة 16
مليار جنيه لتمويل شراء 3.5 مليون طن من القمح المحلي خلال موسم التوريد المنقضي.
واستعرض
التقرير عدداً من الإشادات الدولية بإدارة مصر لأزمة فيروس كورونا، حيث أكد صندوق
النقد الدولي أن مصر استجابت بشكل حاسم وسريع لأزمة فيروس كورونا بفضل برنامج
الإصلاح الاقتصادي الجريء الذي اعتمدته منذ عام 2016، من خلال حزمة دعم شاملة
للاقتصاد واحتياجات الرعاية الصحية وأكثر الأفراد والقطاعات تضرراً.
وبدورها،
وضعت وكالة بلومبرج مصر في المركز 25 عالمياً والثاني عربياً من أصل 53 دولة على
مستوى العالم في تصنيف مرونة التعامل مع أزمة كورونا بفضل انخفاض معدل الوفيات
والإصابات بها، واستعادة حرية حركة الأفراد بشكل طبيعي، وقدرتها على إجراء اتفاقات
لتوريد اللقاح.
بينما أكدت الأمم المتحدة
على مواصلة مصر استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية/البرية/البحرية)، ومتابعة
الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد
أي فيروسات أو أمراض معدية، كما أشارت المنظمة إلى أن مصر واحدة من أوائل الدول
التي تبنت ونفذت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 (SDGs)،
الأمر الذي ساعدها على الحفاظ على مرونة الاقتصاد خلال أزمة فيروس كورونا.
بينما
أشاد البنك الدولي بالإجراءات الطارئة التي اتخذتها السلطات المصرية استجابة لأزمة
فيروس كورونا إلى جانب الإصلاحات الجريئة المالية والنقدية التي تم تنفيذها في
السنوات الأخيرة، حيث ساعدت مصر حتى الآن على مواجهة الأزمة، واحتواء الأثر السلبي
على بيئة الاقتصاد الكلي.
كما
رصد التقرير إشادات منظمة الصحة العالمية بإدارة مصر لأزمة فيروس كورونا، حيث شددت
على أن مصر اتخذت إجراءات احترازية بتدريب الكوادر الطبية والتوعية بوسائل الإعلام
بخطورة فيروس كورونا وكيفية التعامل معه، وذلك منذ الإعلان عن الفيروس.