قبل انطلاق القمة العربية الـ32 اليوم ..أبرز الملفات على طاولة القادة العرب
تنطلق اليوم الجمعة، بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، الدورة الـ"32" للقمة العربية العادية "قمة التجديد والتغيير"، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود.
قبل انطلاق القمة العربية الـ32 اليوم .. أبرز الملفات على طاولة القادة العرب
وتهدف قمة جدة إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
وتتزامن القمة مع عدد من الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، منها الاشتباكات المسلحة في السودان، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، والأحداث الأخيرة في غزة.
وتأتي القمة العربية في أجواء إيجابية تتمثل في الرغبة الجادة في لم الشمل العربي والعمل على تصفير الأزمات، وتهدف القمة إلى بلورة آليات العمل العربي المشترك في ظل تحديات إقليمية وعالمية، ويرصد "مصر تايمز"، في التقرير التالي، أبرز الملفات على طاولة القادة العرب بجدة:
1- الأزمة السودانية
تأتي الأزمة السودانية على رأس أولويات القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة، لبحث جهود الوساطة لوضع حل لتلك الأزمة.
ومن المتوقع أن تشهد القمة العربية، بحث آلية عربية لوقف إطلاق النار ووقف الصراع السوداني لما له من تأثير مباشر على الأمن القومي العربي، ويشهد السودان اشتباكات بعد اندلاع صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدي إلى 750 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، ونزوح 900 ألف سوداني.
2- إعادة أعمار سوريا
بعد 12 عامًا من الغياب، تعود سوريا إلى الجامعة العربية، من بوابة قمة جدة، ووجه خادم الحرمين دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة، مما يسهم في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشهد القمة العربية الـ32 مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلنت الأمانة العامة بالتنسيق مع الجانب السوري لإطلاعه على مستجدات العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وتتصدر قضية إعادة إعمار سوريا وإعادة اللاجئين السوريين المنتشرين في بقاع الأرض، عبر التواصل مع أطراف النزاع الدوليين، والضغط للبدء بعملية إعادة الإعمار، حيث تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من المشاريع الاستثمارية في هذا الإطار.
3- والقضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي
وتأتي القضية الفلسطينية على رأس الملفات المطروحة في قمة جدة، باعتبارها قضية العرب المركزية.
ويبحث القادة العرب وضع إليات لإعداد خطة أممية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء كافة أشكال الاضطهاد والابرتهايد بحق الشعب الفلسطيني وتوفير آليات تضمن تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
4- ملف سد النهضة
كما يبحث القادة العرب بجدة، تهديد الأمن المائي في مصر والسودان الذي يشكل خطرًا على كلا الدولتين، خاصة بعدما قدمت مصر مشروع قرار للجامعة العربية لمناقشته ومفاوضة إثيوبيا بشأنه، في حين ترفض الأخيرة تدخل الجامعة العربية بهذا الملف، على اعتبار أنه شأن أفريقي وليس عربي
5- الأزمة في اليمن وليبيا
ومن أهم التحديات التي تتمثل أمام قمة جدة، الأزمة الليبية فلا تزال الأزمة السياسية قائمة من دون أن تلوح في الأفق نهاية قريبة لها.
ومن بين التحديات التي تفرض نفسها على طاولة محادثات قمة جدة، الصراع اليمني وكيفية التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات في البلاد.
6- الملف الاقتصادي
من المنتظر أن تشهد قمة جدة مباحات موسعة تشمل الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.
كانت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، قالت إن أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية انتهت في مدينة جدة، اليوم الثلاثاء.
وأضافت "أبو غزالة"، في بيان: بحث الوزراء الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقمة، وفي ضوء المبادرات والموضوعات المهمة المعروضة الاقتصادية والاجتماعية على القمة، بما في ذلك الموضوعات التي تمثل أولية للعمل التنموي العربي المشترك، وبالتركيز على الفئات الضعيفة في المجتمع، وبما يُعزز جهود الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وكذلك المقررات العربية والدولية.