"محمد عبدالجليل" ابن مدينة طور سيناء حرمه الله من نعمة البصر: حلمى اكون من كبار القراء في العالم
فاز كفيف البصر مبصر القلب الشيخ "محمد عبدالجليل"، أو "طه حسين" كما أطلق عليه مشايخه وأساتذته في المعهد الأزهري بطور سيناء، بعدما تفوق في دراسته وحصد المركز الأول بحفظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والإنشاد الديني ثلاث مرات.
احب الشيخ "محمد عبد الجليل" الإنشاد الديني وابدع في إحياء الجلسات به، وسعى في توعية الشباب بما ينير عقولهم ويؤنس وحدتهم، وتعليمهم القرآن الكريم، وقد أحب الشباب منه ذلك لحسن خلقه وجمال أسلوبه، يتحدث إليهم وكأنه أخ لهم.
والتقي "مصر تايمز" بالشيخ الموهوب واستمع إلى قصته المليئة بالعِبر والعظات وتحمل في داخلها ما يقنن الصبر في كل من يسمعها، والذي أشار في حديثه أنه حُرم من البصر ولكنه لم يُحرم من البصيرة، وقال " الحمد لله الذى أعطاني ما حرم منه غيري فقد حرمني من نعمة البصر لكنه منحنى العشرات من النعم، منها الإحساس والصبر والرضا بقضاء الله وحفظ القرآن الكريم ومحبة الناس وغيرها من النعم".
وعن دعم أسرته ومعيشتهم لصعوبة ظروفه، يستكمل "عبدالجليل" أنه يدين بالفضل لذويه أشقاء ووالدان واصدقاء، فكثيرًا ما اعتمد عليهم في كل ما وصل إليه، بالإضافة إلى دور الأزهر الشريف في حصدوا المركز الأول في حفظ القرآن الكريم والإنشاد الديني.
ويضيف الشيخ "سيظل الأزهر الشريف منارة علمية يستنير، بها كل راغبي العلم وأنا منهم طلبة العلم من الأزهر الشريف فأعطانى ما أريد، وما زلت أحلم بالمزيد من العلم لكي احقق كل طموحي، فالظلام ليس ظلام فقدان البصر، لكن الظلام هو من يجهل بالدين أو يترك القرآن".
وطوال سنوات حياته، يحلم الشيخ في الالتحاق بقلعة العلم والعلماء وأصبح يستمع مشايخه عبدالباسط عبدالصمد والطبلاوى ومحمد رفعت، إضافة إلى عشقه للإذاعة التي يسرت عليه ما تمناه.
وبعد صعوبة ما عاشه "طه حسين" سيناء، تمني لو أصبح من كبار قراء القرآن الكريم بمصر والعالم العربي، وأن يكرم من الرئيس السيسي، فيقول "أتمني التكريم من بلدي وأن أكون من أوائل الجمهورية في الإعدادية والثانوية، كي تشعر أسرتي بالسعادة وأرد لهم جزء من فضلهم علي".