مصطفى الفقي: المجتمع الدولي خذلنا في أزمة سد النهضة
قال الدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي، إن بعض الدول العربية كانت رافضة لعودة سوريا، وعودتها بداية يمكن البناء عليها للاستقرار والسلام، لوجود تغييرات كبيرة حدثت في غالبية الدول العربية.
وأشار الدكتور مصطفي الفقي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد إلى أن العلاقات بين مصر وسوريا لها خصوصية؛ لأنهما كانتا دولة واحدة في الماضي، والعلاقات بين سوريا ومصر وثيقة وقوية.
وشدد المفكر الكبير، أن الأمير محمد بن سلمان لديه قدر كبير من الانفتاح علي سوريا، فالعالم يشهد تطورات كبيرة إقليميا ودوليا، والصين لاعب جديد ولديه شهوة سياسية جديدة، والدول أصبحت لديها أجيالا جديدة بأفكارا مختلفة، لذا على العرب أن ينفتحوا علي العالم والبحث عن المزايا لدي الآخرين، وأن يدعموا اي مبادرة لحل الأزمات العربية وتحسين العلاقات.
وتابع مصطفي الفقي: العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة وتاريخية، ومصر لها خصوصية كبيرة عند السعودية، وهما معا في السراء والضراء، وبشأن القضية الفلسطينية شدد على أنها تراجعت قليلا بسبب الخراب العربي والحرب الروسية الأوكرانية، وقد تحولت من الدعم السياسي للدعم العاطفي.
وصرح قائلا: الحكام العرب لابد أن يتفقوا مع الرئيس الفلسطيني علي طرق جديدة للتعامل مع الأزمة، ووجود طرق جديدة للتعامل مع إسرائيل ورفع المعاناة عن الفلسطينين، والدول التي تجمعها علاقات مع إسرائيل لابد أن تتدخل من أجل الفلسطينيين.
وعلق على أزمة سد النهضة قائلا: الرئيس السيسي لم يخطئ يوما في أحد، ويجب أن نحاصر إثيوبيا بزخم من المشروعات ومصر لديها حق تاريخي في المياه، ولابد من القيام بمشروعات في إثيوبيا لأن لديهم مشاكل في التنمية.
وأكد المفكر الكبير أن المجتمع الدولي خذلنا في أزمة السد الاثيوبي، وهناك اصابع كثيرة تريد أن تدمر وحدة الأفارقة، ومصر تجمعها علاقات تاريخية مع إثيوبيا، حل مشكلة السد الاثيوبي لابد أن تأخذ في صفقة عامة تجارية واقتصادية وسياسية.
واختتم قائلا: الرئيس السيسي يعلم كيف سيحل أزمة السد الاثيوبي، وحل أزمة السد الاثيوبي بالقدرة علي تحشيد العالم، والقمة العربية معروض عليها أزمة السد الاثيوبي وهو تطور كبير، خصة أن الاتحاد الافريقي لم يعد مؤيد لإثيوبيا بشكل كامل.