محمد العرابي: التقارب المصري اليوناني القبرصي حافظ على حقوقنا المائية في البحر المتوسط
الأحد 13/ديسمبر/2020 - 04:18 م
شهد الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، والدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ندوة تحت عنوان: (السياسة الخارجية المصرية في عالم متغير) والتي حاضر خلالها السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، بحضور الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، واللواء دكتور يحيى عبد القادر، أستاذ العلوم السياسية ، وأحمد عصام، نائب رئيس المركز العربي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والبرلمانية، وعمداء الكليات ومستشاري رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وذلك اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة .
وأكد شديد أن الندوة تأتي لتعظيم الدور التثقيفي والتنويري للجامعات، ولتوضيح الرؤى للجيل الحالي من الشباب، والاستماع لأصحاب الخبرات فيما يتعلق بالمتغيرات التي تحدث في المنطقة، ومعرفة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية .
ومن جانبه أشار السفير محمد العرابي إلى أن السياسة الخارجية المصرية تشهد تطورًا خلال الفترة الحالية؛ حيث أن مستجدات المرحلة فرضت واقعًا جديدًا على السياسة الخارجية؛ فمنذ أحداث 11 سبتمبر تغير النمط السياسي في العالم وظهرت مصطلحات مستجدة مثل الإسلاموفوبيا والخوف العالمي من الدول الإسلامية.
وأكد أن سياسة أي دولة تأتي من قوة هذه الدولة وتأثيرها على دول الجوار؛ فمصر منذ عام 2011 وهي تصارع المستجدات السياسية على الساحة العالمية إلى جانب محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار بمفهومه الشامل الذي يتضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وأضاف السفير محمد العرابي أن تسليح وتأمين أي دولة يستهلك الكثير من ثروات هذه الدول وذلك في ظل التكنولوجيا المتطورة المستخدمة من الجماعات المسلحة مثل الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة التي أصبحت بأيدي الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الإرهاب أصبح عابرًا للحدود وليس كما كان في السابق في صورة جماعات محدودة داخل الدول تحارب حكوماتها بل أصبحت ميليشيات مسلحة تتحرك من دولة إلى أخرى لفرض السيطرة بالقو.
وأشاد العرابي، بالسياسة الخارجية المصرية والتي تمتلك دائمًا الرؤية المستقبلية على الساحة السياسية؛ مثل الدور الهام الذي تلعبه السياسة المصرية في الأزمة الليبية والحرب السورية واستقبال عدد ٥ مليون لاجئ، وكذلك التقارب المصري اليوناني القبرصي في ترسيم الحدود البحرية للحفاظ على حقوقنا المائية في البحر المتوسط، فضلًا عن الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية وتبني المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتوافق بين فتح وحماس وذلك في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة تعيشها الدولة المصرية خلال جائحة فيروس كورونا وتراجع السياحة العالمية، حيث حافظت مصر على دورها المحوري على كافة المستويات الإقليمية والدولية في ظل هذه الظروف.