الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

الرئيس السيسي والسلطة القضائية فى 9 سنوات.. دعم وتقدير واستقلالية

الإثنين 05/يونيو/2023 - 10:30 ص
مصر تايمز

لم تخل كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى تناول فيها قضاء مصر وقضاتها على مدى 9 سنوات تولى خلالها رئاسة الجمهورية، إلا واقترنت بالتعبير الصادق عن الاحترام والتقدير لقضاة مصر وإجلالهم والحرص على صون كل السبل للحفاظ على استقلاليتهم، مبرهنا على ذلك بالفعل إلى جانب القول بتحديد أول أكتوبر من كل عام عيدا لهم، ومنح أوسمة الجمهورية لشهداء العدالة ورؤساء الجهات والهيئات القضائية، فضلا عن تكريم شباب القضاة المتميزين فى العمل والأداء.
 

الرئيس السيسي والسلطة القضائية فى 9 سنوات.. دعم وتقدير واستقلالية

 

وتشير الوقائع على الأرض إلى حرص شديد من جانب الرئيس السيسى، على صون قيمة العدالة فى المجتمع المصرى، بوصفها إحدى ركائز الحكم الرشيد فى الدولة المصرية، والعمل الحثيث على تحقيق الترضية القضائية عبر مزيد من الإنجاز والدقة.

 

ولطالما أكد المستشار عمر مروان وزير العدل، أن الرئيس السيسى يحرص، قولا وفعلا، على استقلال القضاء وعدم التدخل فى شئون العدالة، باعتبار أن هذا الأمر من ضمانات استقرار الدولة وأساس للحكم الرشيد، فضلا عن إبداء التقدير والاحترام الكبيرين لقضاة مصر ورسالتهم السامية بتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين.

 

وتسعى وزارة العدل، إلى تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى المتواصلة بضرورة الارتقاء بكافة عناصر منظومة العدالة على نحو يعين القضاة على أداء رسالتهم، بما ينعكس إيجابا على المواطن، وذلك عبر تعزيز قدرات القضاة والجهات المعاونة لهم، من خلال تيسير سبل مواصلة العلم والتدريب والتطوير، والتوسع فى إنشاء دور العدالة (المحاكم) والاستفادة من مزايا الرقمنة والتكنولوجيا فى استحداث آليات خدمية متطورة.

 

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تخليد ذكرى عدد من رموز القضاء المصرى فى ذاكرة الوطن، مثلما يخلد اسمهم فى صروح العدالة، وذلك عبر إطلاق أسمائهم على الميادين والمحاور المرورية الرئيسية، ومنهم المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق وأحد أبرز شيوخ القضاء المصرى، والمستشار الراحل ممدوح مرعى وزير العدل الأسبق، والمستشار الشهيد هشام بركات النائب العام الراحل، عرفانا لعطائهم الكبير فى خدمة العدالة والوطن، إلى جانب وضع اسم المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ورئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، على محطة مركزية متكاملة لمترو الأنفاق ومختلف المواصلات.

 

وشهد إعلان وزارة العدل تنفيذا لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مستهل العام الجارى بعودة العمل بمقر محكمة شمال سيناء الابتدائية والنيابات الملحقة بها، حالة انتصار للدولة المصرية بكل سلطاتها ومؤسساتها الدستورية والشرعية، وفى المقدمة منها السلطة القضائية، على الإرهاب والارتياح للقصاص العادل لدماء شهداء القضاء خلال سنوات مارسوا فيها عملهم بقيم العدالة فى مواجهة ظلامية الجماعات الإرهابية وتربصها.

 

أسماء من النابهين من قضاة مصر خلال سنوات حياتهم، سطرت فى سجلات الشرف بأن فاضت روحهم إلى بارئها شهداء أبرار، فى مقدمهم المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام الراحل، والذى منحه الرئيس عبد الفتاح السيسى وشاح النيل.

وكذلك منح الرئيس السيسى وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، إلى اسم المستشار الشهيد عمر حماد وكيل مجلس الدولة، ووسام الاستحقاق من الطبقة الثانية، للمستشار الشهيد محمد مروان رئيس محكمة شمال سيناء، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، للمستشارين الشهداء عبد المنعم عثمان، ومجدى رفيق القاضيين بمحكمة شمال سيناء، وعمرو مصطفى وكيل نيابة جنوب سيناء، والذين استشهدوا أثناء أداء رسالتهم السامية وواجبهم خلال فترة المواجهات مع الإرهاب الأسود.

 

سواعد الشباب الفتية فاعل رئيس فى بناء الجمهورية الجديدة فى مختلف المؤسسات والقطاعات، ومنها السلطة القضائية، حيث تاريخ طويل من خبرة شيوخ القضاء الممتدة إلى الأجيال الجديدة، لتتأتى لهم الفرص الذهبية بتمكينهم فى إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى حرص على مدى 9 سنوات على الاهتمام الكبير بشباب القضاة ورفع كفاءتهم عبر التدريب المستمر والتأصيل لسمة القضاء المصرى الشامخ.

 

وقد جاء الإعداد السنوى ليوم القضاء المصرى متضمنا تكريم المتميزين من شباب القضاة، والإعلان عن الفرص الجديدة للتأهيل والتدريب والتمكين بالحصول على المناصب القيادية المستحقة بالكفاءة والإنجاز وإن تنوعت أفكارهم لتظل تدور فى فلك العدل بالاستفادة من علم وعمل شيوخ القضاة.

 

ووجه الرئيس السيسى بتكريم شباب القضاة فى 2021؛ ليصبح هذا الأمر تقليدا سنويا حصده ما يقرب من مائتى قاض ممن نجحوا فى تحقيق تميز وكفاءة، تعزيزا ودفعا لهم للارتقاء فى منظومة العدالة.

 

منح المرأة حقها الدستورى فى شغل المناصب القضائية

 

جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتمكين المرأة من الحصول على حقها الدستورى فى شغل المناصب القضائية داخل مجلس الدولة، وكذا فى النيابة العامة، من بداية السلم الوظيفى فى الجهتين القضائيتين العريقتين؛ ليعزز من حضور المرأة ومكانتها التى تستحقها، ويضفى حالة من الارتياح والاطمئنان فى المجتمع المصرى وداخل الجهات والهيئات القضائية التى رحبت بهذا التوجيه الرئاسى خلال اجتماع المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية.

 

وأضحت عينا المواطن تألف رؤية القاضيات على المنصة وأخريات فى مناصب التحقيق بمختلف الهيئات والجهات القضائية إعمالا لمبدأى الكفاءة وتكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز، وترجمتها قوانين العمل، لتطبقها السلطة القضائية فى دولاب عملها، وتبعها قبول الدفعات الجديدة من خريجى كليات الحقوق والشريعة والقانون، من خريجى الجامعات المصرية من الجنسين على قدم المساواة.

 

وكان تمثيل المرأة فى القضاء - قبل التوجيه الرئاسى - يقوم على الاستعانة بالكوادر القضائية النسائية مقتصرا على هيئتى النيابة الإدارية وقضايا الدولة، دون مجلس الدولة والنيابة العامة، ليوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتفعيل الاستحقاق الدستورى بصورة تشمل جميع الجهات القضائية، فبدأ الاستعانة بالمستشارات من الهيئتين فى مجلس الدولة والنيابة العامة بطريق النقل وعقب إجراء المقابلات الشخصية، أعقبتها المرحلة الثانية من التوجيه الرئاسى بأن يتم السماح للخريجات بالتقدم للوظائف القضائية بمجلس الدولة والنيابة العامة بداية من السلم الوظيفى.

 

وتضمن تنفيذ هذا الاستحقاق الدستورى فى المساواة بين الجنسين، رفع كفاءة الكوادر البشرية والتأهيل لشغل المناصب القضائية، والتمكين المستند على معيار الكفاءة فى اختيار أفضل العناصر للمناصب القضائية دون تمييز.

 

المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية

 

وشهد عام 2019 صدور قرار بتشكيل المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية برئاسة رئيس الجمهورية، يضم فى تشكيله رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس مجلس الدولة ورئيس هيئة قضايا الدولة ورئيس هيئة القضاء العسكرى ورئيس هيئة النيابة الإدارية ورئيس محكمة استئناف القاهرة والنائب العام.

 

وأسهمت هذه التجربة فى تحقيق التناغم المطلوب فى منظومة العدالة بالتعاون والتشارك بين جميع الجهات والهيئات القضائية؛ ما ينعكس على صون الحقوق والحريات وإنصاف أصحاب الحقوق وتعزيز كفاءة شباب القضاة.

 

وضمن المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية عدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين فى الوظائف بالجهات والهيئات القضائية؛ الأمر الذى أسهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية بإتاحة الفرصة ‏للآخرين بالتعيين فيها، فضلا عن وضع المجلس ‏قواعد للندب بما يضمن تكريس جهد القضاة فى عملهم الأساسى لدعم استقلال القضاء وتحقيق العدالة الناجزة.

 

وجاء إعلان الأول من أكتوبر من كل عام يوم القضاء المصرى تكريما مستحقا أثلج صدور سدنة العدالة فى مختلف الجهات والهيئات القضائية، لما لاقوه من اهتمام الدولة وقيادتها بمنظومة العدالة.


ولا يزال الرئيس السيسى يسعى للمزيد فى سبيل تطوير منظومة العدالة بما يحقق التيسير على المتقاضين وتحقيق الترضية القضائية وإقرار العدالة الناجزة والقضاء على بطء التقاضى، مستعينا على ذلك بما يلاقيه من تعاون ودأب من القضاة على السمو برسالتهم فى التفانى والإخلاص.