محافظ أسيوط ورئيس وفد الاتحاد الاوروبي يتفقدان مشروع قناطر أسيوط الجديدة
تفقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الثلاثاء، والسفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر وعدداً من سفراء دول الاتحاد الاوروبي بالقاهرة، مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، والذي يعد من أكبر المشروعات القومية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، وذلك ضمن برنامج زيارة وفد الاتحاد الاوروبي للمحافظة أمس، واليوم، في إطار العلاقات الثنائية والتعاون بين مصر ودول الاتحاد الاوروبي.
وكان من بين الحضور عدلى أبوعقيل السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد أحمد القاضي بقطاع الأمن الوطني، والمهندس ياسر عبدالرحيم رئيس الادارة المركزية لمشروعي قناطر أسيوط الجديدة وقناطر ديروط الجديدة، والمهندس أيمن السيد جاد مدير عام مشروع قناطر أسيوط الجديدة، وحاتم فؤاد وكيل وزارة الموارد المائية والرى بأسيوط، وعبدالرؤوف النمر رئيس مركز ومدينة الفتح وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وبدأ محافظ أسيوط وسفراء الاتحاد الاوروبي بتفقد زيارته بالاستماع إلى فيلم تسجيلي عن المشروع وأهميته في تحسين الري بمحافظات الصعيد، وتوفير الطاقة الكهرومائية النظيفة، وأنظمة المراقبة والآمان بالمشروع ومراحل تنفيذه ثم شاهدوا ماكيت المشروع.
كما تفقد المحافظ ومرافقوه عددًا من أقسام المشروع وغرفة التحكم والمراقبة ثم تفقد الأهوسة الملاحية والبوابات فضلاً عن المحطة الكهرومائية، واستمعوا إلى شرح عن أهمية المحطة ومراحل التشغيل ومكوناتها وغرفة التحكم الرئيسية بها.
وقال محافظ أسيوط أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تولى اهتمامًا كبيرًا بتنمية الصعيد عن طريق إنشاء العديد من المشروعات التنموية بها في القطاعات الخدمية المختلفة، لافتًا إلى التعاون الذى تم ومشاركة الحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني مع الحكومة المصرية في إنشاء "مشروع قناطر أسيوط الجديدة"، والذى يعد أكبرمشروع مائي على نهر النيل بتكلفة إجمالية وصلت إلى 6.5 مليار جنيه على مدار 6سنوات، وذلك بعد مرور أكثر من 100 عام على إنشاء القناطر القديمة ليكون بديلاً لها والتي تم انشائها عام 1898، وإقامة مشروعات تخدم الزراعة والري في 5 محافظات (أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة) لتخدم 24 مليون مواطن عن طريق تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة 1,65 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر، بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من 4 توربينات عملاقة لتوليد الكهروباء بقدرة 32 ميجاوات وجهد 66 ألف وات يتم دفعها على الشبكة الموحدة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة داعياً لمزيد من التعاون والشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبى في تنمية محافظات الصعيد في القطاعات الخدمية المختلفة.
وأشار السفير كريستيان برجر إلى أن مشروع محطة أسيوط الكهرومائية الجديدة من مشروعات التنمية المستدامة لافتاً إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في سبيل تأمين احتياجاتها من الطاقة على مدار السبع سنوات الماضية وكان للشراكات الدولية دور حيوي في دعم جهود الدولة في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وأوضح المهندس ياسر عبد الرحيم أن هذا المشروع المائي العملاق يتضمن محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بعرض 19 مترًا ومكون من 4 حارات و2 ممر مشاة وأيضاً توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب و4 مراسي للسفن لخدمة السياحة النيلية لوضع محافظة أسيوط على خريطة السياحة النيلية و8 بوابات للقنطرة "المفيضين الشرقي والغربي" بعرض 17 مترًا للفتحة الواحدة وزنة البوابة الواحدة 80 طن فضلاً غن مساهمته في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة لافتاً الى ان قناطر أسيوط القديمة تبعد نحو 400 متراً عن القناطر الجديدة وتتكون من 111 فتحة كل فتحة عرضها 5 أمتار ويوجد بين كل فتحة والأخرى حائط رئيسي بعرض مترين تم إنشاؤها في الفترة مابين 1898 و 1902 وتم إعادة تأهيلها عام 1934 وحتى 1938 حيث تم تدعيم القنطرة بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار وهو الوضع الحالي.