الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

نصف ساعة توقف للعملاق "Google" تصيب مستخدميه عالميا بالتوتر

الإثنين 14/ديسمبر/2020 - 03:18 م
مصر تايمز

فوجئ مستخدمو شبكة الإنترنت الدولية ومواقع التواصل الإجتماعي بعطل مفاجئ ضرب بعض خدمات العملاق “Google”، والتي توقف على إثرها موقع الفيديوهات الشهير "" YouTube، و"Gmail، وGoogle Meet و Google Hangouts و Google Play، حيث لم يتمكن المستخدمين من الدخول لهذه التطبيقات بسهولة .

 

وبمجرد الدخول على موقع YouTube ، يظهر إيموجي على شكل قرد يحمل شاكوشاً، معلقًا عليه: "حدث خطأ ما"، وعند محاولة البحث في المحرك  لا تظهر أي نتائج جديد، فيما يبدو أن Google تواجه بعض المشاكل الرئيسية مع محرك البحث الخاص ووفقًا لموقع Downdetector لرصد الأعطال، فقد عانت ى خدمات Google من عطل يمنع المستخدمين من الوصول إلى المواقع لمدة نصف ساعة .. حيث رصد الموقع مشاكل يوتيوب من خلال استطلاع رأى أمام المتابعين وجاءت نتيجته كالتالى: 48 % يجدون مشكلة في الموقع الالكترونى و44% في مشاهدة الفيديوهات و6% في تسجيل الدخول.

 

وعلى الفور تصدر هاشتاج اليوتيوب، موقع التواصل الاجتماعي twitter ، حيث تساءل الكثير عن السبب وراء تعطل الخدمة ومتي ستعود، وفي غضون دقائق، كما غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم تتحدّث عن توقف Google و YouTube في وقت حاول ملايين مستخدمي الإنترنت بلا جدوى الوصول إلى خدمة البحث الأمريكية.

 

يذكر أن قيمة شركة Google تتخطى التريليون دولار، حيث يتحكم عملاق الإنترنت بحوالي 37% من التسويق الإلكتروني عالميًا و92% من سوق البحث، كما أنه يسيطر على " YouTube"  وهي أكبر منصة فيديوهات في العالم، كما أنها تملك 8 برامج من أصل 10 تستخدم في عالم الهواتف المحمولة البالغ أكثر من 2 مليار مستخدم، وهو الأمر، الذي يزيد معه الأصوات المطالبة بتحجيم هذا النفوذ في العالم الملئ بالداتا والمعلومات.

 

ومنذ انطلاق Google قبل حوالي 20 سنة تعرضت الشركة لعقوبات عديدة كان أكبرها ما حدث أيضًا مع الاتحاد الأوروبي، حيث اضطرت لدفع 10 مليارات دولار بسبب دعاوى الاحتكار، صحيح أن الشركة أو محرك البحث الخاص بها ونظام تشغيل أندرويد التابع لها يمنحها ميزات بشكل غير عادل مقارنة بالشركات المنافسة .. في الواقع أن كل التجارب، التي حاولت لم تستطع الدخول في منافسة حقيقية مع Google سوى التجربة الصينية، التي استطاعت أن تخلق سوقًا خاصة ومنتجات بديلة، بمحركها الصيني "بايدو" ووي تشات، وتيك توك، والتي فرضتها على أجهزتها، التي استطاعت اختراق الأسواق الأمريكية في عقر دارها، بل ومنعت استخدام كل ما هو أمريكي في الصين، التي يبلغ حجم سوقها مليار مستهلك على الأقل، إلا أنه ورغم كل هذا لم يتوقف العالم عن استخدام خدمات Google ، التي تحيطهم من كل تجاه وبشتى الطرق رغم المحاولات الصينية، التي لم تستطع في أي وقت تقليل هيمنة جوجل.

 

الصين ليست وحدها من تحاول أمام الشركة الأمريكية فعلى الطرف الآخر من النهر تعكف اليابان على إيجاد طريقة جديدة لتنظيم عمل Google وأمازون وفيسبوك وآبل، وفي أوروبا ستفتح السلطات في بريطانيا تحقيقًا في عمل شركتي جوجل وفيسبوك العام المقبل، وفرنسا لا تتوقف عن المطالبات بالمقابل المادي وجزء من أرباح هذه المكاسب الطائلة.