وكيل الأزهر: الإمام الأكبر منفتح للحوار مع الشباب ولا يترك فرصة إلا ويجتمع بهم
استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، وفد منحة ناصر للقيادة الدولية، النسخة الرابعة، بمشاركة 150 شاب وفتاة من 60 دولة ممثلة لقارة أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، في إطار التعاون بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة.
وكيل الأزهر: الإمام الأكبر منفتح للحوار مع الشباب ولا يترك فرصة إلا ويجتمع بهم
وأوضح وكيل الأزهر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منفتح للحوار مع الشباب ولا يترك فرصة مواتية إلا ويجتمع بهم، موضحا أن الأزهر مؤسسة قائمة على أمر بيان جوهر ورسالة الدين الإسلامي، وتصحيح الأفهام المغلوطة التي ربما قد يذهب إليها البعض، فالأزهر صاحب فكر وسطي ومنهج معتدل يبين حقيقة الإسلام كما أنزله الله- تعالى- وجاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت الدكتور الضويني إلى أن الأزهر يعلي من قيم الإنسانية والسلام كما أنه يعتبر الحوار أساسا للعيش المشترك، وكل تلك القيم من صميم مباديء الإسلام، فالإسلام لا يفرق بين إنسان وإنسان على أساس اللون أو الجنس أو العرق.
وأكد فضيلته أن الأزهر تبنى المنهج الوسطي في كل دعواته وسائر علاقاته سواء على المستوى المحلي أو العالمي، فعلى المستوى المحلي فإن الأزهر أعلى من قيمة المواطنة وطبقها على أرض الواقع وجعلها أساسا للعيش المشترك بين أبناء وطوائف الشعب المصري، ليس هذا فقط؛ ولكنه أنشأ بيت العائلة المصري ويتناوب على رئاسته الإمام الأكبر والبابا تواضروس، وهو دليل على تقارب ومواطنة حقيقية بين أبناء الشعب بكافة طوائفه، واستطاع أن يحقق أهداف وسلاما مجتمعا وانتشرت فروعه إلى جميع المحافظات.
وبين وكيل الأزهر أن جولات الإمام الأكبر على المستوى العالمي في أوروبا وآسيا وغيرها من قارات العالم كانت لإقامة حوار وعلاقات مع سائر الموسسات الدينية والثقافية، حتى توج ذلك بتوقيع أهم وثيقة في التاريخ المعاصر وهي وثيقة"الأخوة الإنسانية"، وهي وثيقة مشتركة بين الأزهر والفاتيكان، كما شارك فضيلة الإمام الأكبر في ملتقى الشرق والغرب في البحرين؛ لدعم الحوار ونشر السلام.
واختتم وكيل الأزهر كلمته لوفد منحة ناصر للقيادة العسكرية أن من حسن الطالع سيكون هناك مشاركة لفضيلة الإمام الأكبر في جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، كحدث يحدث لأول مرة، وهذا يدل على أن الأزهر يسعى لإقامة حوار مشترك وتحقيق سلام حقيقي، وأن الإسلام لا عنف فيه ولا إرهاب ولا تطرف، فالإرهاب والعنف والتطرف لا يوجد لهما مكان في أي دين من الأديان.