خبراء: زيارة "بلينكن" للصين غير ناجحه لكن لها أبعاد أخرى
تمر العلاقات الأمريكية الصينية بتوترات متعددة المستويات، ومع ذلك تتواصل المساعي الحثيثة بين الجانبين للتخفيف من حدة الخلافات، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بزيارة للصين لمحاولت إذابة الجليد بين الطرفين.
خبراء: زيارة "بلينكن" للصين غير ناجحه لكن لها أبعاد أخرى
وقال طارق فهمي، المتخصص في العلاقات الدولية وخبير فى دراسات الأمن القومى وعضو مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للصين لم تحقق نجاحًا كبير ولكنها كانت ضرورية في إعادة للحوار رفيع المستوى بين واشنطن وبكين.
وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن زيارة "بلينكن" إلى الصين لها أهمية خاصة، باعتبارها أعادت الاتصال رفيع المستوى بين البلدين، مضيفًا " أن هناك نهج للعلاقة الأمريكية وفق استراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن والاستراتيجية القومية الأمريكية باعتبار الصين دولة عدو، وهذا الاستراتيجة أعلنت في أغسطس من العام الماضي، وحددت أن العدو الرئيسي للولايات المتحدة هي الصين وليست روسيا.
وأكد المتخصص في العلاقات الدولية، أن المباحثات الأمريكية الصينية تناولت بحث عدد من القضايا المهمة من ضمنها تايوان، وبحر الصين الجنوبي، علاوةً على القيود الجمركية، وتقييد بعض صادرات الرقائق الإلكترونية المتقدمة.
وأوضح "فهمي": أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول دفع الصين لتسوية الأزمة الأوكرانية الروسية، مؤكدًا أن الزيارة قد تفتح المجال لمزيد من الاتصالات واللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين، ما يسهم في التخفيف من حدة التوتر.
ما يطرح في الأفق تساؤلات أبرزها ما أهمية قنوات الاتصال العسكرية؟
ومن جانبه، قال الدكتور نبيل نجم الدين المتخصص في العلاقات الدولية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للصين لها دافع رئيسي من الجانب الأمريكي وهو إعادة فتح قنوات اتصال على المستويات العسكرية؛ وذلك لمنع أي صدام عسكري محتمل بين البلدين.
وأضاف "نجم الدين"، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن للزيارة أهمية في فتح قنوات اتصال بين جيشي البلدين مما يقلل من احتمالية نشوب أزمة عسكرية غير مقصودة، ويمنع سوء التقدير الذي قد يقود لصدام أو لتصعيد عسكري، في الوقت الذي تتمسك الصين بسيادتها على أجزاء واسعة من بحر الصين الجنوبي، ومضيق تايوان، على خلاف الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترى أن المنطقة "مياه دولية".
وأوضح "نجم الدين" أن الصين تعتبر التحركات الأمريكية، استفزاز متعمد وانتهاك للسيادة الإقليمية، لذا كثيرًا ما تتعرض، ولو بشكل محدود للدوريات البحرية الأمريكية، ما يؤدي لبعض التوترات، وترى واشنطن ضرورة وجود قنوات تواصل عسكرية لمنع هذه الصدامات المحدودة من الانزلاق لمستويات أكثر خطورة، مشيرًا أن وزير الخارجية الأمريكية "بلينكن"، أكد في المؤتمر الصحفي الذي عقد في بكين، أن الحوادث المتكررة تظهر أنه من الأهمية وجود اتصالات بين الجيشين.