في ذكرى ثورة يونيو.. التعليم العالي: 12 ألفا و781 منحة مصرية مخصصة للدول الإفريقية
أكد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التعاون المشترك مع شتى الدول الإفريقية خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن مصر لم تدخر جهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل دائمًا يدها ممدودة، للتعاون والبناء والتنمية من أجل جميع الدول الإفريقية، وذلك عقب مرور 10 سنوات على فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في ذكرى ثورة يونيو.. التعليم العالي: 12 ألفا و781 منحة مصرية مخصصة للدول الإفريقية
وأشار إلى أن إجمالي المنح المصرية المُخصصة لدول القارة الإفريقية تزيد على 12781 منحة في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا وفى التخصصات المختلفة خلال العام 2022-2023، وتشمل: منح برامج التبادل الثقافي، ومنح وزارة التعليم العالي باللجنة الفرعية في وزارة الخارجية، ومنح الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، ومنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية إنشاء مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالقاهرة، والتي تستضيفها مصر تنفيذًا لقرار القمة الإفريقية في فبراير 2019، مما يُساهم في تطوير وازدهار قطاع تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها في القارة الإفريقية، موضحًا أن توقيع الاتفاقية يمثل نقطة البدء في تشغيل وتنفيذ سياسة واستراتيجية إفريقيا للفضاء على أرض الواقع، وتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.
ولفت إلى جهود الوزارة في دعم أشقائها من خلال تخصيص منح تدريب قصيرة الأمد لشباب الدول الإفريقية في مجالات البحث العلمي، ومنها: (الفضاء والاستشعار من البُعد، وبحوث الفلك والجيوفيزياء، والبحوث الصحية والأوبئة وبحوث الفلزات والبترول)، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على استخدام وتوظيف بيانات الأقمار الصناعية لحل المشاكل البيئية الإقليمية المُشتركة، وكذلك تعظيم الفائدة من الموارد البحرية ورصد وتخريط الأماكن الواعدة للصيد المفتوح، مضيفًا أنه تم تقديم تدريب لعدد ٢٨ متدربًا إفريقيًا ممثلًا لـ١٤ دولة إفريقية على الزراعة والغذاء والتربة باستخدام تقنيات الاستشعار من البُعد ونُظم المعلومات الجغرافية.
وأكد أن مصر تقدم كل الدعم لمختلف دول القارة من خلال استضافتها لمقر اتحاد الجامعات الإفريقية لدول شمال إفريقيا، والذى يقوم بالعديد من الأنشطة كالتدريب والتوعية، كما تقدم الدعم للاتحاد العام للجامعات الإفريقية من خلال تنظيم مؤتمرات لدعم البحث العلمي، والشراكة في البحوث الطبية والصيدلانية.
وأوضح أن الجامعات المصرية تفتح أبوابها لاستقبال الدارسين الأفارقة لاستكمال دراستهم بكليات القطاع الصحي، حيث بلغ عدد الطلاب الأفارقة في المرحلة الجامعية 7037 طالبًا، في حين يتواجد 1930 طالبًا وافدًا من إفريقيا بمرحلة الدراسات العليا، و229 طالبًا إفريقيًا على منح الدراسات العليا بالجامعات المصرية.
ولفت إلى وجود 4 معاهد وكليات للدراسات الإفريقية بالجامعات المصرية، حيث تمت الموافقة على إنشاء معهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، فضلاً عن قيام كليات الطب المصرية بتنظيم قوافل طبية لإفريقيا، تم خلالها فحص 1000 حالة وإجراء أكثر من 600 عملية جراحية.
كما أشار إلى نجاح العديد من الجامعات المصرية في إبرام 60 مذكرة تفاهم في مجال الصحة مع الدول الإفريقية، حيث جاءت جامعة الإسكندرية كأكثر الجامعات المصرية في عدد مذكرات التفاهم مع الدول الإفريقية في مجال الرعاية الصحية بعدد 25 اتفاقية تعاون.
وفي مجال التعاون البحثي مع إفريقيا، أشار إلى أن عدد الشراكات البحثية بين الباحثين المصريين بالجامعات المصرية والمراكز البحثية الإفريقية بلغ 208 ألف بحثًا مشتركًا، منها 309 بحثًا مشتركًا مع نيجيريا، و295 بحثًا مشتركًا مع جنوب إفريقيا.
ولفت إلى أن الوزارة قدمت العديد من المبادرات لمواجهة تحديات القارة الإفريقية في مجال الرعاية الصحية من خلال إطلاق الجامعات المصرية العديد من القوافل الطبية سنويًا لدول حوض النيل، وتقديم العلاج الطبي، وإجراء الجراحات لمواطني الدول الإفريقية.
ومن جانبه، لفت الدكتور إسلام أبوالمجد مستشار الوزير للشئون الإفريقية، إلى بعض الخدمات التي تقدمها المراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية للقارة الإفريقية، ومنها: الخدمات التي يقدمها القطاع الإكلينيكي بمعهد بحوث أمراض العيون؛ لدعم القطاع الصحي في قارة إفريقيا، وشملت التعاون الدولي وتدريب الأطباء من الكوادر الإفريقية، واستضافة امتحانات زمالة كلية الأطباء والجراجين الملكية في جلاسكو لأول مرة في مصر، والقوافل الطبية، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد ومؤسسة مرسال للأعمال الخيرية والتنموية، مشيرًا إلى الخدمات التي يقدمها معهد تيودور بلهارس لإفريقيا، والمركز القومي للبحوث للقارة الإفريقية سواء العلمية أو المجتمعية، وغيرها من الخدمات.
وأشار إلى دور مصر القيادى في المشاركات الرسمية في اجتماعات الاتحاد الإفريقي، فقد شاركت الوزارة مُمثلة عن الدولة المصرية في كافة اجتماعات الاتحاد الإفريقي، حيث تم حضور أكثر من 20 اجتماعا وزاريا لوزراء التعليم العالى والبحث العلمى الأفارقة، و16 اجتماعا تحضيريا للمشاركة في إعداد وتنفيذ الإسترتيجيات العلمية والتقنية بالقارة الإفريقية وخصوصًا إستراتيجية العلوم والابتكار التي تم الانتهاء منها، وستعرض على القمة الإفريقية القادمة.
ولفت إلى استضافة مصر الاجتماعات الوزارية، ومنها الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية، الذي نظمته الوكالة الجامعية الفرنكوفونية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور أكثر من 30 وزيرًا إفريقيًا.
وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن استضافة مصر للعديد من مسابقات الإبداع والابتكار للموهوبين وصغار الباحثين بالمراكز البحثية؛ لزيادة الوعي حول أهمية التعليم والبحث العلمي، كقاطرة للتنمية في إفريقيا، وتحقيق أجندة إفريقيا 2063، والتي تُعيد لمصر الريادة من خلال اجتذاب الطلاب والمُبدعين للتناغم والتعاون المُشترك، والوقوف على إمكانيات في البحث العلمي.
ولفت إلى تنظيم الوزارة للعديد من المؤتمرات العلمية بمشاركة الخبراء الأفارقة والأكاديميين؛ بهدف زيادة التبادل العلمي في مختلف التخصصات الطبية والعلمية والتقنية، ومن أبرزها التعاون مع الأكاديمية الإفريقية للبحث العلمي التابعة للاتحاد الإفريقي في مجال البحوث، وجار التنسيق مع الأكاديمية في الإعداد لمؤتمر الابتكار والهندسة.
كما أشار إلى أن الوزارة شاركت في إعداد أجندة الابتكار للتعاون الإفريقي الأوروبي، والتي تشتمل على 4 عناصر مهمة، وهي (الصحة العامة، والتحول الأخضر، والقضايا المتقاطعة، والعلم المفتوح)، مضيفًا أن الوزارة شاركت مُمثلة عن الدولة المصرية في كل اجتماعات الاتحاد الإفريقي، ومنها: الاجتماع الوزاري لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الأفارقة، والاجتماعات الإستراتيجية لإعداد وتنفيذ الإستراتيجيات العلمية والتقنية بالقارة الإفريقية، وخاصة إستراتيجية العلوم والابتكار، والتي تم الانتهاء منها، ومن المُقرر أن تُعرض على القمة الإفريقية القادمة، وسيكون لمصر دورًا بارزًا في تنفيذ هذه الأجندة في ظل رئاسة مصر لمنظمة النيباد برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف التعاون الإفريقي يعد من أولويات الوزارة، من خلال تقديم الدعم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي للأشقاء بدول القارة الإفريقية، وذلك في إطار التوجيه الإستراتيجي للقيادة السياسية المصرية، مشيرًا إلى استمرار الدعم للأشقاء الأفارقة سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا من خلال كافة الجامعات المصرية، وتوفير المزيد من المنح للطلاب الأفارقة، وتبادل الخبرات المشتركة في شتى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون لدعم العلاقات مع الأشقاء الأفارقة وخاصة دول حوض النيل.