السقا مات.. أسرة آخر سقا في مصر تروي تفاصيل وفاته: وهب حياته لله وخدمة آل البيت

وهب حياته لخدمة أولياء الله وآل البيت، تاركا خلفه متع الحياة وجمالها حفظ القرآن وأبيات مدح الرسول صل الله عليه وسلم، طاف المعمورة شمالا وجنوبا حبا فى الله وأوليائه.

قال رجب عبد الحميد، نحن سبعة أخوات 4 أولاد 3 بنات، عمل أبى فى الزراعة وسافر السعودية للعمل هناك لسنوات عديدة لجمع الأموال وتوفير حياة كريمة لأسرته، ونجح فى ذلك وعلم الجميع وزوجهم، ثم جاء موعد رحلته كما قال حان الآن الذهاب إلى الله.

يسرد رجب قائلا باع والدى الغالى والرخيص تاركا كل متع الحياة وجمالها، مصطحبا قربة ماء صغيرة ورثها عن جده، ومضى هائم فى حب الله ورسوله وآل البيت والاولياء الصالحين، قاصدا كل مكان يقام فيه ذكر ليروى ظمأ العطشان أو كما أطلق عليه " ساقى الأرواح" .

يواصل الابن لم يكل ابى أو يمل فى تلك السنوات الماضية التى جال بها كل مكان ولم نراه سوى ساعات قليلة بل دقائق بسيطة، كان دائم الذكر ويقول لنا" ما تدخلش بيتك قرش حرام "انا واخوتى وناصحا حبو بعض وودو بعض"، ترك والدى إرث طيب من سيرة وسمعة عطره نعيش عليها باقى حياتنا.

تجاذب منه أطراف الحديث عبد الرحيم شقيق الحج عبد الحميد، لم يكن أخى الأكبر فقط بل كان أبى الثانى شاركنى جميع مراحل عمرى كان لى صديقا صدوقا يدعونى دائما للطاعة والذكر ولم يبخل بأى شىء على جميع من يعرفه، لم يوصى أحد بإكمال مسيرته مشفقا علينا من ثقل الحمل تاركا لنا حرية الاختيار.