الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

أسامة قابيل: 5 علامات لقبول الحج ليس منها دور البرد

الأحد 02/يوليو/2023 - 10:32 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الحج المبرور له علامات، ذكرها العلماء في كتبهم، وهي مؤشرات لقبول الله سبحانه وتعالى هذه الفريضة العظيمة وليس جزمًا لأن ذلك من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله منها أن يستقيم المسلم بعد حجه فليزم طاعة ربه، ويكون بعد الحج أحسن حالاً منه قبله، فإن ذلك من علامات قبول الطاعة، قال بعض السلف: "علامة بر الحج أن يزداد بعده خيرًا، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه"، وقال الحسن البصري - رحمه الله -: "الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة.

 

وتابع العالم الأزهري، خلال تصريحات صحفية له: "الحج المبرور سبيل إلى الجنة، وعلى المسلم دائما أم يزيد فى طاعته لله، ولا يأمن رضا الله عنه، بعلامات أو أى أمر من هذا، فمهما نفعل من طاعة فلن نفى نعمة واحدة من نعم الله علينا، ولكن علينا أن نثق فى الله أن يكون حجنا مبرورا ولا نعلق دون علم عن علامات الحج مثل دور البرد وتكسير العظام، قال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، والحج المبرور هو المقبول الذي راعى فيه صاحبه شروط صحة العمل".


واستكمل: "من هذه العلامات أن يكون خيرًا من ذي قبل ومن بين علامات ومؤشرات قبول الحج ما ذكره الإمام النووي رحمه الله: "أن يكون الحاج بعد رجوعه خيرًا مما كان، فهذا من علامات قبول الحج، وأن يكون خيره مستمرًا في ازدياد، كذلك التوفيق للطاعة وأن من علامة قبول الأعمال الصالحة ومنها الحج أن يوفق الإنسان لحسنةٍ بعدها، فإن توفيق الله إياه لحسنة بعدها يدل على أن الله عزوجل قبل عمله الأول، ومنَّ عليه بعمل آخر، ورضي به عنه.

 


وأردف أت التحول من المعصية للطاعة، هى أهم العلامات فإذا رجع الحاج إلى أهله فمن علامات قبول حجة أن يكون أفضل مما كان وظهر التزامه، وظهرت أعمال الخير عليه، فيتغير الإنسان عما كان عليه، فإذا كان قبل ذلك عاصياً صار بعد حجه مطيعاً لله عز وجل، وإذا كان قبل حجه قليل الأخلاق ضيق الصدر والطباع فإنه بعد حجه يرجع إنساناً هادئاً طيباً ذا أخلاق حسنة.

 


وأضاف أن أهم علامة هى حفظ الجوارح وكذلك من علامات قبول الحج أن يزداد من عمل الخير والبر والحسنات، وأن يحفظ جوارحه عن المعاصي فيحفظ يديه فلا يبطش بهما، ولا يمد يده إلى ما حرم الله ولا يمشي بقدميه إلا في خير، ولا ينطق لسانه بفسق أو كذب ولا يدخل بطنه إلا حلال.