إلغاء حوالي 25 بالمئة من الحجوزات السياحية في باريس إثر الاحتجاجات المتواصلة
تسببت الاحتجاجات المتواصلة منذ خمسة أيام في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى، في إلغاء ما بين 20 و25 بالمئة من حجوزات السياح الأجانب للموسم السياحي الصيفي في باريس.
وأوضح جان فرانسوا ريال مدير مكتب السياحة في باريس، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم، أن 15 بالمئة من السياح الأمريكيين، الذين يعدون الأكثر إقبالا على زيارة باريس، ألغوا حجوزاتهم بعد صدور توصيات للأمريكيين بتجنب المجيء إلى فرنسا، محذرا من أن تواصل الاحتجاجات قد يضر بصورة فرنسا، لا سيما قبل حوالي عام من استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية 2024.
وأضاف: "هناك خطر فعلي، حتى وإن هدأت الأمور، لأن الكثير من السياح يرتابون من المخاطر.. هي المرة الثانية في ثلاثة أشهر نشهد فيها حوادث خطيرة.. سبق أن حصلت أزمة حاويات القمامة التي اندلعت خلال التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد والتي كان لها أثر كارثي.. لقد رأينا خلال تلك الفترة موجة من إلغاء آلاف حجوزات الفنادق وتوقفت التسجيلات للرحلات القادمة إلى فرنسا.. اليوم في باريس، مع أعمال العنف تم إلغاء آلاف الحجوزات.. في 2005 أدت أعمال الشغب إلى إلغاء 30 بالمئة من الحجوزات.. قد يكون الأمر على هذا النحو إذا استمرت".
وبشأن المخاوف من تأثير الاحتجاجات على السياحة خلال كأس العالم للركبي المقرر في سبتمبر المقبل ودورة الألعاب الأولمبية العام المقبل، قال مدير مكتب السياحة في باريس: "لدينا قلق أقل على كأس العالم للركبي مما هو بالنسبة للألعاب الأولمبية، إلا إذا استمرت أعمال العنف في المدن لفترة طويلة بالطبع.. جمهور الركبي من المتحمسين الذين يأتون في غالب الأحيان من أماكن بعيدة، ولن يلغي زيارته بسبب تلك الأحداث، لكن جمهورا أوسع مثل جمهور الألعاب الأولمبية سيكون أكثر قلقا لأنه ليس متحمسا أو شغوفا.. إنها منافسة لجمهور واسع يشمل عائلات وأطفالا، جمهور يقارب مواصفات السياح الذين يأتون لزيارة فرنسا".
وكانت احتجاجات واسعة اندلعت في باريس وعدد من المدن الفرنسية على خلفية مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عاما برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها عليه شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في إحدى ضواحي باريس يوم الثلاثاء الماضي، وجرى خلال الاحتجاجات الهجوم على مراكز للشرطة والدرك وإضرام النيران في مئات السيارات والمباني.