انطلاق الدورة الـ 77 لمهرجان أفينيون المسرحي بفرنسا
انطلقت مساء اليوم فعاليات افتتاح الدورة السابعة والسبعين لمهرجان أفينيون المسرحي بفرنسا بمشاركة نحو 300 عرض مسرحي وفني في البرنامج الرسمي.
وتتحول مدينة أفينيون خلال المهرجان الذي يشرف عليه لأول مرة البرتغالي تياغو رودريغيز، إلى مسرح كبير، حيث تتوزع فعاليات المهرجان على حدثين، هما المهرجان الرسمي، و"أوف أفينيون"، أكبر سوق لعروض الأداء الحي في فرنسا، حيث تقام عروض الدورة الـ 77 للمهرجان في حوالي أربعين موقعا (لـ44 عرضا)، في المدينة وأيضا خارجها، بينما تقام عروض "أوف أفينيون" في 140 موقعا وتستضيف ما يقرب من 1200 فرقة مسرحية.
وجاء انطلاق المهرجان بمسرحية "ويلفير" وهو عرض ذو طبيعة اجتماعية للمخرجة الفرنسية جولي ديليكيه.
وقال مدير المهرجان تياغو رودريغيز، إن هذا المهرجان المسرحي يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية العالمية، ويركز في كل نسخة من المهرجان على لغة معينة وقد وقع الاختيار على اللغة الإنجليزية، ردا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف مدير المهرجان "في الوقت الذي تبنى فيه الأسوار لإبعادنا عن أصدقائنا البريطانيين، علينا أن نبني جسورا.. إنها نوع من الدبلوماسية الثقافية".
وتشهد هذه الدورة التي تستمر حتى 25 يوليو الجاري، عودة مجموعة من أبرز الأسماء المشتغلة في المسرح على المستوى الأوروبي، مثل السويسري ميلو راو الذي يقدم "أنتيغون في الأمازون"، الذي يجمع بين نص سوفوكليس التراجيدي وتراجيديا معاصرة هي اكتساح الطبقة الخضراء في غابات الأمازون، ولا سيما بالبرازيل.
جدير بالذكر أن المهرجان يتسم بتدابير مشددة نظرا لانطلاقه بعد أعمال العنف التي شهدتها مدن فرنسية طوال أيام، تمثلت في نشر وحدات سيارة وأخرى مخصصة لمناطق المشاة، وتنفيذ عمليات عشوائية للتحقق من الهويات في الأماكن العامة، وتسيير دوريات راجلة وبالدراجات الجبلية.
يشار إلى أن مهرجان أفينيون قد تأسس عام 1947 على يد جان فيلار، وهو اليوم أحد أهم الأحداث الدولية للأداء الحي المعاصر، ففي شهر يوليو من كل عام، تصبح أفينيون مدينة مسرحية، وترحب بعشرات الآلاف من محبي المسرح من جميع الأجيال، ويتكون البرنامج من العروض والقراءات والمعارض والأفلام والمناقشات، والتي تمثل العديد من المدخلات في عالم الفنانين والمثقفين المشاركين.