وزيرة الهجرة تلتقي أبناء الجاليتين المصريتين في الهند وباكستان لأول مرة
عقدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا عبر الفيديو كونفرانس، ضمن مبادرة ساعة مع الوزيرة، مع نحو 30 مصريا من رموز الجالية المصرية في الهند وباكستان، لمناقشة أوضاع الجالية والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم الخاصة بخلق مزيد من الربط بين أعضاء الجالية ووطنهم مصر خلال الفترة المقبلة، بما يلبي احتياجات المصريين في هذه الدول، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير وائل حامد، سفير مصر فى الهند، والسفير سامح الغمراوي، نائب رئيس البعثة المصرية لدى باكستان، كما شارك في اللقاء اللواء إيهاب الحيني، ممثلاً عن مصلحة الأحوال المدنية، ومحمد شرشر، مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، وطارق مصطفى، ممثلاً عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، ودكتورة إلهام فتحي، مدير إدارة أبناؤنا في الخارج، ممثلة عن وزارة التربية والتعليم والسيد أحمد أبو بكر، ممثلًا عن جمارك القاهرة.
وزيرة الهجرة تلتقي أبناء الجاليتين المصريتين في الهند وباكستان لأول مرة
وحرصت السفيرة سها جندي في بداية اللقاء على الترحيب بالحضور من المصريين في الهند وباكستان، مؤكدة أنها تضع في صدارة اهتماماتها الاستماع إلى المصريين حول العالم، لنؤكد أن الدولة المصرية دائما ما تصغي إلى أبنائها حول العالم، مشيرة إلى أننا قابلنا الجاليات المصرية في أكثر من 40 دولة حتى الآن، ولأول مرة نلتقي أبناء المصريين في الهند وباكستان.
وأكدت وزيرة الهجرة أن مصر تجمعها علاقات متميزة مع الهند وباكستان، ويمكن البناء لمستقبل أفضل للجميع، فهناك قواسم تاريخية مشتركة ويمكن التعاون وتبادل الخبرات، مضيفة: "وجود المصريين في قارات العالم يزيد من قوى مصر الناعمة ويضمن نقل الخبرات المختلفة إلى مصر"، موضحة أن مصر والهند احتفلتا بمرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أيام قليلة.
وأكدت السفيرة سها جندي، أن الوزارة حريصة على التواصل مع المصريين حول العالم بأشكال التواصل كافة، وعلى مدار الساعة، ما يضمن الاستماع لمختلف الأفكار والمقترحات وحل مشكلات المصريين بالخارج، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، موضحة أن هناك ممثلون عن مؤسسات الدولة يحرصون على المشاركة في مختلف اللقاءات مع المصريين بالخارج، ليشاركوا في خطط التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.
وثمنت وزيرة الهجرة الجهود التي يقوم بها أعضاء الجالية، خاصة تنظيم الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية المصرية، ومشاركتهم الفاعلة مع المجتمعات بالخارج، وتوطيد العلاقة بين مواطنينا ودول الإقامة، مؤكدة أن الهجرة تعزز التنمية في جوانب مختلفة، وهو ما نحرص على تطبيقه، من استراتيجية عمل الوزارة.
وفي السياق ذاته، أشادت السفيرة سها جندي، بحرص المصريين بالخارج على التفوق في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن هناك عدد كبير من شباب الباحثين والخبراء المصريين في عدد من الجامعات الهندية والباكستانية، موضحة أهمية فتح آفاق من التعاون مع أبناء الجالية من النابغين في المجالات المختلفة من دارسي الدراسات العليا في الجامعات الهندية، والربط بينهم وبين الجهات المعنية بالعمل في مجالات تخصصاتهم في مصر، وبحث كيفية تنظيم نقل الخبرات والمعارف التي تكونت لديهم إلى الكوادر العاملة داخل مصر في نفس مجالات تخصصاتهم، والمجالات التي تتميز بها باكستان والهند ومن بينها مجالات: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرهم.
وأشارت وزيرة الهجرة، السفيرة سها جندي إلى إمكانية زيادة الفعاليات الثقافية والفنية الموجهة للجالية في كل من الهند وباكستان، بهدف تعزيز الهوية المصرية لديهم وربطهم بالوطن الأم، مؤكدة أن الوزارة تحمل اسم المصريين بالخارج، ولذلك حرصنا على دعمهم وتوفير مختلف المحفزات والتيسيرات.
وفي السياق ذاته، أوضحت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة للمشاركين في اللقاء أن عدد المسجلين للمشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، بلغ نحو ألف شخص، حيث يستهدف في نسخته الجديدة عددا من المحاور المهمة وهي: (المحور الاقتصادي - المحور السياسي والتعليمي - المحور الاجتماعي والخدمي)، وهي محاور تم التوصل إليها من خلال التواصل الدائم مع المصريين في الخارج التي تنتهجها الوزارة على مدار الفترة الماضية من خلال الاجتماعات الافتراضية الأسبوعية عبر تقنية الفيديوكونفرانس، في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة".
وتناولت وزيرة الهجرة سلسلة المحفزات التي قدمتها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، سواء تخفيضات تذاكر الطيران للعائلات على مدار 216 يوما، والاتفاق مع وزارة الطيران المدني على منح الأسر المصرية في الخارج باقة من التخفيضات للمسافرين على "مصر للطيران" من وإلى مصر، وذلك من كل دول العالم بما يتضمن خصومات على سعر التذكرة الخاصة بالزوجة تصل إلى 25%، وتخفيض لأسعار تذاكر الأطفال حتى 33% لعدد طفلين، كما تم زيادة السن للأطفال المشمولين بالتخفيض إلى سن 15 عامًا بدلًا من 11 عامًا في السابق، بينما الراكب الأساسي للأسرة والتذاكر الفردية يستخدم السعر العادي المعلن من الشركة. هذا ودخلت باقة التخفيضات حيز التنفيذ بالفعل، أو سيارات المصريين بالخارج، وكذلك تأسيس شركة استثمارات المصريين بالخارج واتخاذ خطوات جادة بلقاء المجموعة التأسيسية والجهات التنفيذية في مصر، للاتفاق على مختلف المحددات، والتنسيق لطرح الشركة في البورصة المصرية والبورصات العالمية، عبر صندوق استثماري، حيث تضم مجالات مختلفة في العقارات والإنتاج الزراعي والصناعي وغيرهم، وكذلك طرح أوعية ادخارية بعوائد مجزية، وكذلك توفير أراض ووحدات للمصريين بالخارج، وتخفيضات للدفع بالدولار، لإتاحة العملة الصعبة، وفتح الباب للاستثمار الصناعي للمصريين بالخارج مع إطلاق خارطة الاستثمار الصناعي ويمكن معرفة تفاصيلها واستكشاف فرص الاستثمار في مصر عبر الرابط اضغط هنا
وأكدت وزيرة الهجرة أننا نؤمن بأهمية مناقشة وتنفيذ المقترحات الجادة والمتميزة للمصريين بالخارج، موضحة أننا قطعنا شوطا كبيرا في تصميم تطبيق المصريين بالخارج، والذي سيتناول كافة الفرص والمحفزات للمصريين بالخارج، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق تطبيق إلكتروني للمصريين في الخارج يضم كافة الخدمات الإلكترونية والمزايا الموجهة لتيسير عملية التواصل مع المصريين العاملين بالخارج، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية المقدمة لهم، بالإضافة إلى المساهمة في ربطهم بوطنهم الأم، ونقل الصورة الصحيحة لما يحدث داخل مصر على أرض الواقع، كما تناولت ما قامت به الوزيرة من تيسيرات لجلب المصريين بالخارج لسياراتهم، دون رسوم أو جمارك وإتاحة الشراء من المناطق الحرة، وحل ما يعترض التنفيذ من مشكلات.
وأوضحت وزيرة الهجرة أننا نحرص على تعزيز الهوية الوطنية للمصريين بالخارج، من خلال فعاليات المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، وربط الأطفال والشباب بجذورهم، تحميله عبر الهاتف المحمول سواء كان اندرويد أو أيفون.
وكذلك ملتقيات أبناء الجيلين الثاني والثالث للتعرف على تاريخهم وحضارتهم، وتعريفهم بما يحدث من نهضة حقيقية في المشروعات القومية، وكذلك ربط شباب الباحثين بالوطن، ليسهموا في خطط التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة، عبر أنشطة مركز وزارة الهجرة للحوارMEDCE والذي يتيح التسجيل للشباب المصري في الخارج عبر الرابط: اضغط هنا.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى حرص الوزارة على التدريب من أجل التوظيف، والسعي المستمر للتعاون مع الشركاء والتنسيق لإتاحة فرص عمل آمنة ومجزية لشبابنا بالخارج، سواء في الاتحاد الأوروبي أو المملكة العربية السعودية وإيطاليا والمجر وهولندا وغيرها من الدول، بجانب خدمات التدريب والتأهيل للشباب وتوفير بدائل الهجرة غير الشرعية عبر المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج.
وبدوره، أوضح السفير وائل حامد، سفير مصر في الهند أن هناك رموز مصرية متميزة حول العالم، وأن الجالية المصرية في الهند تضم نخبة متميزة في مختلف المجالات، مؤكدا أن السفارة تحمل اسم مصر، وتفتح أبوابها وخدماتها متاحة للمصريين بالخارج، ونحرص على متابعتهم وحل مشكلاتهم، انطلاقا من حرص مؤسسات الدولة على خدمة المصريين بالخارج، مشيرا إلى أهمية تسجيل المصريين بالخارج لبياناتهم في السفارات لسهولة التواصل معهم وحل مشكلاتهم.
من جانبه، قال السفير سامح الغمراوي، رئيس البعثة المصرية في باكستان، إن الدبلوماسيين المصريين بالخارج يضعون مصلحة المصريين بالخارج في صدارة اهتماتهم، مؤكدا حرص السفراء والقناصلة على حل ما يواجه المصريين بالخارج من تحديات ومشكلات.
وفي معرض الرد على أسئلة المصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أن فريق العمل بالوزارة يعمل على مدار الساعة لتلقي مشكلات المصريين بالخارج والعمل على حلها، مشيرة إلى حرص وزارة الهجرة على بناء قاعدة بيانات الخبراء، للاستفادة من خبراتهم في المشروعات القومية.
ومن ناحيته، استعرض العقيد محمد شرشر، أبزر الخدمات التي تقدم للمصريين بالخارج، وكذلك الوسائل الإليكترونية، ردا على أسئلة أبناء الجالية، مضيفا أنه يمكن الاستعلام عن كافة الخدمات المتاحة، مشيرا إلى تخصيص رقم لتلقي الاستفسارات والرد عليها إليكترونيا، عبر رقم دردشة مخصص لذلك: +201022772277
وتابع العقيد محمد شرشر، أنه فيما يتعلق بقدوم زوج المصرية إلى مصر، فيقوم الزوج بتسجيل الوصول خلال أسبوع من الوصول إلى مصر، وله حق "الإقامة الثلاثية" لمدة 3 سنوات في ثاني زيارة، وفي أول زيارة يسمح له بالإقامة لمدة سنة، وكذلك الحال للأجنبية المتزوجة من مصري، موضحا أن رسوم الإقامة في العام الواحد تتراوح بين 1000 إلى 1500 جنيه.
كما أوضح السفير وائل حامد، إمكانية دراسة إعفاء الدارسين الحاصلين على منح دراسية من رسوم الاعتماد للشهادات، وحول تحويل الأموال من الخارج، أوضح المصريون المشاركون في اللقاء أنه يفضل وجود إقامة، أو فتح حساب في الهند في بنك دولي له فرع في مصر، ما يسهل التحويل من فرع البنك بالهند إلى مصر.
وأشار السيد طارق مصطفى، ممثل الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي إلى أن هناك العديد من المزايا التي تقدمها الهيئة للمصريين بالخارج، بتقديم حزم تأمينية والتأمينات لأصحاب المعاشات، وغيرها من الخدمات المتاحة عبر موقع الهيئة: https://nosi.gov.eg
وفي ختام اللقاء أوضحت السفيرة سها جندي أننا نعمل على تضمين التوقيع الإليكتروني في تطبيق المصريين في الخارج، والذي من شأنه تيسير مثل هذه المشكلات، مشيرة إلى مبادرة "ساعة مع الوزيرة" تهدف للتواصل المباشر مع المصريين حول العالم، والاستماع لمختلف الآراء والمقترحات، مؤكدة أن آراء ومقترحات المصريين بالخارج محل اهتمام ودراسة لتحقيق ما يمكن تنفيذه منها.