40 سنة معاناة.. حميدة بعقل صغيرة وجسم سيدة: عندها ضمور في المخ ومش لاقية فلوس العلاج
40 عامًا من المعاناة وعدم الاشتراك في الحياة عاشتها الطفلة ذهنًا والسيدة جسدًا "حميدة"، بعدما ولدت مصابة بضمور في المخ، لم تتمكن من السيطرة على مستوى الفهم لديها واستيعاب العالم المحيط من حولها، فقط تنطق عبارة واحدة طوال الوقت بحاجة وبدون حاجة.
تفترش "حميدة" الرصيف بالقرب من جامعة سوهاج، تصدر أصوات تجذب اذن كل من يمر بجانبها ترتدي جلباب واسع يسترها من أعين المارة وتغطي رأسها بقطعة قماش صغيرة، تمتلك حروق في كلتا يديها إثر حدوث حالة انهيار عصبي لها وسقوطها على نار مشتعلة.
وتوضح شقيقة حميدة والعائلة الوحيدة لها، أنها ولدت مصابة بضمور في المخ ولم تتمكن الأسرة من علاجها بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة فضلًا عن صعوبة حالتها، فقدت والديها وأصبحت هي عائلها الوحيد تصطحبها معها في كل مكان خوفًا عليها من اي خطر يمسها.
وتستكمل شقيقة المذكورة أنها تحصل على معاش تكافل وكرامة شهريًا بقدر 540 جنيه فقط، تضيف عليهم من مالها الخاص لتشتري بامبرز وأدوية تقترب من الألف جنيه شهريًا، تعتمد في ذلك على مساعدة شباب الخير ممن يعرفون حالتها.
وتقول شقيقتها "المعاش مش مكفي حاجة بالعكس اخدت قرض ب15 الف عشان علاجها، بيحصلها نوبات هلع وبتأذي نفسها عشان كدا مش بسيبها، أتمني حد يساهم في علاجها أنا على باب الله ومفيش عندي مصدر دخل".