الرئيس السيسي: قمة جوار السودان تنعقد فى لحظة تاريخية فارقة
بدأت منذ قليل فعاليات مؤتمر قمة دول جوار السودان، المنعقد في قصر الاتحادية، والتي تشهد مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستضيفها مصر اليوم الخميس؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، وكذلك وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
الرئيس السيسي: قمة جوار السودان تنعقد فى لحظة تاريخية فارقة
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالمشاركين فى قمة دول جوار السودان بالقاهرة، كما أعلن بدء القمة.
وقال الرئيس السيسى: أشكر قادة الوفود والرؤساء على تلبية الدعوة لحضور فعاليات القمة، وأن القمة تنعقد فى لحظة تاريخية فارقة فى عمر السودان الشقيق، حيث تؤثر الأزمة على دول جوار السودان.
محلل سياسي: مصر تقود مبادرة قمة دول الجوار لفرض السلام في السودان
في ذات الصدد، أكد مجدي عبدالعزيز، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن من أهم محددات نجاح اجتماعات قمة دول جوار السودان التي تنطلق فعالياتها اليوم الخميس، ضمان عدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني ومتابعة خطط تغيير الديموجرافية.
وأوضح، أن هذه المحددات تأتي نتيجة إلمام مصر بالتركيبة السودانية وما يدور هناك، موضحًا أن العلاقة بين البلدين ليست علاقة تقليدية.
وأضاف «عبدالعزيز»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر بالنسبة للسودان ليست كأي دولة في الإقليم أو العالم، لافتًا إلى أن ذلك الارتباط الوثيق بين البلدين يتم دعمه الآن عبر المحددات الاستراتيجية سالفة الذكر، متابعا: «مصر تقود مبادرة قمة دول جوار السودان لتحقيق الاستقرار في البلد الشقيق».
وتابع أن تحقيق الاستقرار في السودان بالتأكيد يحقق الاستقرار في العمق الجنوبي لمصر، مضيفا: «لم يكن هدف المبادرات الآن في الأزمة السودانية هو تحقيق السلام وإيقاف الحرب، هناك أجندات كثيرة فضلا عن وجود محاولات لاستغلال بيئة الحرب في السودان لتمرير بعض الأجندات وخدمة مصالح بعض الدول الأخرى، لذلك كان هذا السبب الرئيسي في فشل المبادرات السابقة».
وأشار إلى أن تاريخ العلاقة بين مصر والسودان ممتد، إذ أن خصوصية العلاقة بين الدولتين سمحت لمصر بالتواجد في الخلافات السودانية منذ إعلان حق المصير قبل الاستقلال، وحينها عملت مصر على توحيد كافة شرائح وفئات الشعب السوداني.