"مش لاقي ثمن الحمار".. مصطفى بيلف على رجله بعربية كارو: "عندي كوم عيال وباكلها بالحلال"
اختار مصطفى التعب والشقاء من أجل الكسب الحلال، لم يعبأ باستياء المارة ونظرات المجتمع المؤلمة عند يرونه يقوم بسحب عربته الكارو على كتفه وذراعيه لينقل بها بضاعة إلى المحلات التجارية المختلفة في مدينته، تابعوا معنا قصة عمى مصطفى التى سردها لموقع" مصر تايمز" فى بث مباشر عبر السطور التالية:
"مش لاقي ثمن الحمار".. مصطفى بيلف على رجله بعربية كارو: "عندي كوم عيال وباكلها بالحلال"
قال مصطفى على عبد العزيز، يبلغ من العمر 35 عاما،متزوج ولديه 5 أبناء، يقيم بمدينة ديروط، التابعة لمحافظة أسيوط، عملت مع والدى منذ الصغر على هذه العربة" الكارو" وعندما توفى كنت فى العاشرة من عمرى لكننى لم أتخلى عنها قط، أستمر عملى بها فهى صديقتى الصدوقة، أذهب فى السادسة صباحا ساحبا عربتى الكارو معلقة فى اذرعى وكتفى قاصدا الرزق الحلال، يوما احصل على عمل وعشرة أخرج بدون فائدة و"الحمد لله مستورة".
أضاف مصطفى سافرت للعمل بالعاصمة فى مجال المعمار كعامل لم يكن الأمر مجدى للإستمرار به وفضلت العودة لعملى واسرتي، ونظرا لمعاناتى من ضعف النظر لا أستطيع العمل أو تعلم حرفة أو مهنة لذا عربتى هى قوتى ومساعدتى التى أنفق منها على عيش وتعليم ابنائى.
أوضح على أن شراء دابة من حمار أو حصان يعتبر أسرة ثانية تحتاج للرعاية فى ظل إرتفاع الأسعار خاصةً أننى اسكن فى منزل بالإيجار مكون من حجرتين وصالة وحمام، ولا يجوز أن أحضر حيوان بها، فاقوم بسحب عربتى الكارو وانقل بها كل شيء وأعلم أن الله لن يتركنى ويعيننى على ذلك الحمل الثقيل، مطالبا بمساعدته فى شراء مركبة تروسيكل للعمل عليها .