المنتخب القطري لألعاب القوى يحقق أربع ميداليات ملونة في البطولة الآسيوية بتايلاند
أنهى المنتخب القطري لألعاب القوى مشاركته في البطولة الآسيوية الـ 25 بالحصول على المركز الخامس في الترتيب العام، برصيد أربع ميداليات ملونة بواقع (ذهبيتين وفضية وبرونزية)، وذلك في ختام البطولة التي أقيمت في العاصمة التايلاندية بانكوك بمشاركة (41) بلدا، تنافسوا على الميداليات الملونة، والحصول على الأرقام المؤهلة لبطولة العالم المقررة في شهر أغسطس المقبل في هنغاريا.
وجاءت الميداليات القطرية عن طريق كل من باسم حميدة، الذي حقق الفوز بذهبية سباق 400 م حواجز، وأبوبكر عبدالله الفائز بذهبية سباق 800 م، وياسر سالم الذي حقق فضية سباق 1500 م، وفريق التتابع 4 في 400 م، الذي فاز بالبرونزية في ختام البطولة.
وتصدر المنتخب الياباني ترتيب البطولة برصيد (37) ميدالية ملونة، بواقع /16 ذهبية و11 فضية و10 برونزيات، يليه المنتخب الصيني في المركز الثاني برصيد (22) ميدالية ملونة؛ /8 ذهبيات و8 فضيات، و6 برونزيات، ثم المنتخب الهندي في المركز الثالث برصيد (27) ميدالية ملونة؛ /6 ذهبيات، و12 فضية، و9 برونزيات.
وجرت منافسات البطولة بميدان ومضمار الملعب الوطني بمشاركة قياسية من حيث عدد الرياضيين والرياضيات الذين فاق عددهم 500 رياضي ورياضية.
وأعرب سعادة السيد دحلان جمعان الحمد، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، عن سعادته بنجاح البطولة من حيث عدد المشاركة والأرقام التي تحققت فيها، على مستوى الميدان والمضمار، مشيرا إلى القدرات الكبيرة التي أظهرها رياضيو ورياضيات القارة في التنافس على الميداليات الملونة والتأهل لبطولة العالم ودورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
وأثنى على التنظيم المميز للبطولة من النواحي الإدارية والفنية، وقال إنه لم يكن يشك أبدا في قدرات مملكة تايلاند في تنظيم البطولة، مشيرا إلى الاهتمام الرسمي والشعبي بالبطولة التي تزامنت مع احتفالية الاتحاد الآسيوي بمرور خمسين عاما على تأسيسه، وقدم الحمد الشكر للمسؤولين في تايلاند على اهتمامهم الكبير بالبطولة، معتبرا ذلك إشارة تقدير لألعاب القوى، وحرصا على توسيع قاعدتها على مستوى الأجيال، وهو ما يخدم المنهج العام للاتحاد الدولي للعبة من جهة، وبرنامج الاتحاد الآسيوي من جهة أخرى.
واعتبر الحمد نتائج البطولة مميزة من حيث التنوع بين مختلف دول القارة، مما يعني أن عملا كبيرا تقوم به الاتحادات في تطوير رياضييها، وهو ما ستظهر نتائجه في التحديات العالمية والأولمبية المقبلة لأبطال القارة.
وأكد أن تنظيم تايلاند للبطولة سيمثل دفعة كبيرة لكوريا الجنوبية، التي ستنظم البطولة في نسختها المقبلة في العام 2025 بمدينة غوامي، لافتا إلى الحرص الكبير لكوريا على تنظيم البطولة بصورة مختلفة، بدليل حضور جميع أعضاء اللجنة المنظمة لاستلام علم البطولة، وهو ما يعني أن بطولات آسيا ستكون على موعد التنافس على التميز الذي يخدم اللعبة، ويعزز قيمة التنافس بين رياضيي القارة.
وشدد رئيس الاتحاد الآسيوي ، في كلمته بختام البطولة، على ضرورة المضي على طريق التميز الرياضي للقارة، والعمل على تحقيق الإنجازات، مؤكدا أن الاتحاد الآسيوي يدعم كل دول القارة لتحقيق التطور والارتقاء بمستوى ألعاب القوى، وتشجيع جميع الرياضيين على قيمة التنافس الكبير.
من جهته، أعرب السيد محمد عيسى الفضالة، رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى، عن سعادته الكبيرة بظهور جيل جديد لألعاب القوى القطرية من الواعدين بتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.. وقال في ختام البطولة: إن حصول المنتخب القطري على المركز الخامس يمثل استمرارية على طريق النجاح، خصوصا أن دولة قطر لم تغب عن منصات التتويج القارية في كل نسخ البطولة الآسيوية عبر تاريخها.
وأكد الفضالة أن حصول المنتخب على أربع ميداليات ملونة يعتبر أمرا مهما؛ نظرا للمشاركات المتواصلة لألعاب القوى وحرصهم في الاتحاد على تواصل الأجيال، وإفساح المجال لرياضيين واعدين في الميدان والمضمار للمشاركة واكتساب الخبرات والتمرس، مشيرا إلى أن المشاركة القطرية في البطولة حققت الكثير من الإيجابيات؛ أبرزها حصول قطر على مركز خامس بين 41 دولة، جاءت تشارك بكامل قوتها الفنية ورياضييها المتمرسين، بينما جاءت المشاركة بمزيج من العناصر الشابة التي نافست بكل قوة.
وشدد رئيس الاتحاد القطري على حرصهم الكبير في الاتحاد على المشاركة المشرفة في كل تحد، وتمثيل قطر بأفضل صورة، معتبرا أن البطولة الحالية قدمت لألعاب القوى جيلا مميزا، مثل: سيف عبدالسلام، وباسم حميدة، وأشرف حسين، وإسماعيل داؤود وغيرهم، وجميع هؤلاء الأبطال صغار في السن، وأفادتهم البطولة الحالية باكتساب المزيد من الخبرات، وسيكون المستقبل جيدا لهم.. مشيدا في الوقت ذاته بالروح العالية لعدائي المنتخب القطري في المنافسة على الميداليات.