منسق مرصد الأزهر: الفقر والصراعات الطائفية أبرز أسباب صناعة الأرهاب (خاص)
منذ سنوات والعالم يشهد ظهور تنظيمات إرهابية ذات أجندات في عدد من الدول، وتعتمد تلك التنظيمات على نشر افكارها الإرهابية مستغلة قلة الوعى وغياب التوعية الكافية لتنفيذ مخططاتها؛ ومن أجلِ ذلك تحرك الأزهر الشريف بما يمثله من مرجعية دينية للمسلمين بمختلف أنحاء العالم أن يأخذ المبادرةَ لتحديد المفاهيم وكشف زيف وأساءة استخدام الدين لتنفيذ مخططات متطرفه.
منسق مرصد الأزهر: الفقر والصراعات الطائفية أبرز أسباب صناعة الأرهاب
ويحظى الأزهر بمكانة مرموقة في العالم الإسلامي، كما أنه يشكل ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار في المجتمع المصري، ولقد شهدت مصر العديد من التحديات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مدار التسع السنوات القليلة الماضية كادت أن تؤثر على استقرار الوطن ووحدة نسيجه المجتمعي.
وقامت مؤسسة الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دورا حيويا في مواجهة تلك التحديات الصعبة التي مرت بها مصر، انطلاقا من دورها الوطني الهام الذي تضطلع به دوما، والمتمثل في الحفاظ على استقرار الوطن، ودعم وحدة صفه ونسيجه المجتمعي، والتصدي لمن يحاولون استخدام الدين لفرص أجنداتهم السياسية وتوجهاتهم الايدلوجية، دون النظر لإرادة الشعب ورغباته وتطلعاته.
وقال محمد عبدالفضيل المنسق العام لمرصد الأزهر، إن مرصد الأزهر لمواجهة التطرف يعمل على متابعة ورصد ما تصدره الجماعات الإرهابية والمتطرفة حول العالم من مقالات وفتاوى وفيديوهات، والرد عليها لمواجهة انتشار الأفكار التي تسيء للإسلام وتخدع آخرين فينضموا لتلك الجماعات.
وأضاف محمد عبدالفضيل، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن المرصد بدء القيام بدوره منذ 2015، ويعمل بـ12 لغة وهدفه رصد كل ما تبثه الجماعات المتطرفة من أفكار وكل ما يكتب عن الإسلام والمسلمين بجميع اللغات".
وأوضح المنسق العام لمرصد الأزهر، أن المرصد يتشكل من مجموعة من المشرفين الحاصلين على الدكتوراه من الخارج، وباحثين وباحثات يجيدون هذه اللغات وملمين بالسيق الديني الإسلامي، وكذلك مع لجنة شرعية من خريجي كليتي أصول الدين والشريعة والقانون للرد على المسائل الشرعية.
أكد "عبد الحليم"، هناك أسباب تحول الشخص العادي إلى شخص متطرف فكريا وإرهابي، مشيرا إلى أن وجود الاستعداد للقيام بالأنشطة الإرهابية هي العامل الاساسي، مضيفًا أن التنظيمات الإرهابية، تستغل الأماكن التي بها صراعات ونزاعات طائفية وعرقية من أجل استقطاب عدد من الشباب، للانضمام للتنظيمات الإرهابية.
وأشار "عبدالفضيل" إلى أن الأزهر يولى أهمية بتدريب وتعليم شباب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى" داخل مصر وخارجها، حتى تسهم فى تجديد الخطاب الديني، ونشر الفهم الوسطى للإسلام وذلك من خلال البرامج التدريبية التى تقدمها الأكاديمية للمتدربين والتى يشرف عليها نخبة من علماء الأزهر الشريف.
ويواجه مرصد الأزهر الفكر المتطرف عبر ثلاث نوافذ أساسية هما: "الموقع الإلكتروني،حساب على فيس بوك، وتويتر"، ويقدم رسائل تتنوع بين مقالات فكرية عميقة للنخبة، ورسائل للشباب، وحملات مثل "دعونا نصحح"، وكانت عبارة عن رسائل قصيرة اقتبست من الفكر المتطرف والرد عليها بـ12 لغة.