رفضت الدية.. عائلة الطالبة الأردنية إيمان القتيلة تقبل الصلح
وافقت عائلة الطالبة الأردنية المغدورة إيمان إرشيد، على الصفح عن عائلة قاتل ابنتهم والذي انتحر رمياً بالرصاص بعد أن قتلها بدم بارد داخل حرم جامعة أردنية بالعاصمة عمّان.
وطالبت عائلة الفتاة المغدورة بالبداية 500 ألف دينار أردني ما يعادل 700 ألف دولار أمريكي، ليصل فيما بعد المبلغ بعد التفاوض إلى 70 ألف دينار أردني ما يعادل 98 ألف دولار.
ومزق والد الفتاة إيمان "الشيك" الذي كتبه كبير الجاهة، وذلك لوجه الله تعالى، رافضاً قبول المال ودية القتل وهي المبلغ المالي الذي يؤخذ بالعادة للصفح عن عائلة القاتل لمنع الثأر.
وخلال جاهة الصلح قال والد الفتاة المغدورة إيمان قال إن القاتل شخص جبان لأنه اعتدى على فتاة وطالبة جامعية، ولو أنه على قيد الحياة لـ"شرب من دمه".
وأضاف أن القاتل اعتدى على الفتاة إيمان، ولأنه جبان أقدم على الانتحار لأنه لا يستطيع مواجهة الرجال.
نور إرشيد شقيق المغدورة إيمان أعلن قبل أيام عن قبول الصلح، وقال في منشور على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إنه من المقرر أن يكون يوم الجمعة القادم والموافق 21 يوليو الجاري، موعدا لإجراء الصلح العشائري المتعلق بحادثة مقتل شقيقته إيمان مفيد إرشيد المقداد.
وقال نور في منشوره: "تقرر بأن يكون يوم الجمعة القادم الموافق 21/7/2023 موعدا لإجراء الصلح العشائري إثر حادثة مقتل إيمان مفيد ارشيد المقداد الساعة السادسة مساء في ماركا الجنوبية بالقرب من مركز الملكة رانيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
وأضاف نور: "أختي الغالية إيمان التي قبلت الموت ولم تقبل أن تهان كرامتها أصبحت بذمة الرحمن ورحمته وكلنا منها وإليها نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره واحتسبناها عند رب العالمين، مضى على وفاتها سنة و23 يوما".
وتعرضت إيمان إرشيد (21 عاما)، طالبة التمريض في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، لإطلاق نار (6 رصاصات)، داخل الحرم الجامعي، ولاذ مطلق النار بالفرار.
وأوضح بيان لمديرية الأمن العام حينها، أن الفتاة "أسعفت إلى المستشفى بحالة سيئة، وأن القاتل لاذ بالفرار وبوشرت التحقيقات لتحديد هويته وإلقاء القبض عليه"، ولاحقا فارقت الفتاة الحياة متأثرة بإصابتها.
وكان الناطق باسم مديرية الأمن، قد قال إنه تم تحديد هوية القاتل، وأنه "خطط لجريمته وحاول قدر الإمكان إخفاء هويته وأثره عبر أساليب مضللة".
50 دقيقة عن مسرح الجريمة
آنذاك وفي ذلك الوقت، حاصر رجال الأمن القاتل بمنطقة بلعما في محافظة المفرق، والتي تبعد 40 كلم عن موقع جامعة العلوم التطبيقية في العاصمة عمّان، وتحتاج تقريباً من 50-60 دقيقة بالمركبة للوصول من الجامعة إلى النقطة التي أقدم القاتل على إطلاق النار على نفسه فيها.
البيان الصادر من مديرية الأمن العام الأردنية في وقتها أكد أن القاتل من مواليد عام 1985، واسمه "عدي خالد عبدالله حسان".
وأكد البيان الرسمي أن القاتل توارى عن الأنظار داخل مزرعة خاصة في منطقة بلعما في محافظة المفرق.
والد المغدورة إيمان، مفيد إرشيد قال إنه تعرف على هوية القاتل وتطابقت صورته بالفعل مع صوره أثناء ارتكابه جريمته داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية.
ووجه والد المغدورة شكره وتقديره لرجال الأمن العام على إلقاء القبض على القاتل رغم الظروف الصعبة وغموض تفاصيل الجريمة التي استمرت على مدار 4 أيام.