تكريم دولي للمستشار عادل ماجد لجهوده في مكافحة خطاب الكراهية
كرّم مركز بحوث وسياسات القانون الدولي، والذي يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسيل مقرا له، المستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض، عن مؤلفاته ودراساته المعمقة في مجال مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، والتي تم نشرها في الموسوعات القانونية الدولية المرموقة، فضلا عن الاستناد إليها في إحدى القضايا المنظورة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وجاء التكريم بمناسبة إطلاق مركز بحوث وسياسات القانون الدولي، أكبر موسوعة دولية حول "الدين - خطاب الكراهية والعنف" والتي شارك فيها المستشار عادل ماجد بفصلين، الأول بعنوان: "التحريض على الكراهية الدينية: فحص لمقاربات المتطرفين للشريعة الإسلامية".. والثاني بعنوان: "دور الأزهر الشريف في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية في ضوء المواثيق الدولية".
وأشار المستشار عادل ماجد في مؤلفاته إلى أهمية مفهوم "تجديد الخطاب الديني" الذي دعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي كإحدى وسائل مواجهة التطرف وخطاب الكراهية، وضرورة تبني الأزهر الشريف مفهوم "الخطاب المضاد" لخطاب الكراهية والذي تبنته منظمة الأمم المتحدة في الوثائق الدولية الصادرة عنها، مع التأكيد على أهمية أن يقترن هذا الخطاب المضاد بتفنيد مزاعم المتطرفين.
وأكد مدير مركز بحوث وسياسات القانون الدولي البروفيسور مورتن برجسمو، في حيثيات التكريم، أنها سابقة نادرة على المستوى الدولي أن يتم نشر فصلين لذات المؤلف في إصدار أكاديمي واحد، مشيرا إلى أن المؤلف تمكن باقتدار من توضيح العلاقة بين التطرف وخطاب الكراهية من خلال مصادر الشريعة الإسلامية، وتحديد مراحل انتقال الشخص المستهدف من الانحراف الفكري، إلى التشدد والغلو، ثم التطرف، والتطرف العنيف المُوَصِل إلى الإرهاب، على نحو بالغ الدقة، مع بيان كيف يحرف المتطرفون أحكام الشريعة الإسلامية للترويج لأفكارهم المنحرفة وتبرير أعمالهم الإجرامية، لافتا إلى أن هذه المسائل جميعها موضع اهتمام القارئ الغربي.
كما أكد أن فصلي الكتاب اللذين شارك بهما المستشار عادل ماجد، قد لاقيا اهتماما بالغا واستحسانا من كبار فقهاء القانون والخبراء الدوليين، لدورهما في الفهم الصحيح لأحكام الشريعة الإسلامية ذات الصلة بخطاب الكراهية، وبلورة دور علماء الدين في مواجهة خطاب الكراهية من خلال خطاب ديني وسطي مضاد.
وأشار إلى أن إدارة المركز اختارت المستشار عادل ماجد في عضوية المجلس العلمي الاستشاري – الذي يضم كبار الفقهاء المتخصصين في القانون الجنائي الدولي والقضاة الدوليين - بالنظر لما يتمتع به من خبرة قضائية واسعة، ونزاهة مشهود لها في كافة الأوساط، ولجهوده الاستثنائية في دعم مبادئ العدالة وسيادة القانون.
ويعد البروفيسور مورتن برجسمو أحد كبار أساتذة القانون الجنائي الدولي في العالم، كما أنه يشغل منصب المستشار الخاص للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
كما أطلق المركز رسالة الكترونية تزامنا مع إطلاق الموسوعة تم تعميمها على ما يزيد على 84 ألف متابع، ما بين أشخاص ومراكز بحثية ومنظمات دولية، أكد فيها أنه يؤيد قرار المجلس الدولي لحقوق الإنسان الصادر للتنديد بحرق المصحف الشريف، مع طلب محاسبة المسئولين عن تلك الأفعال.
جدير بالذكر أن المستشار عادل ماجد من أبرز القانونيين العرب الذين تصدوا لوقائع الإساءة للمقدسات الدينية من خلال مؤلفه "مسئولية الدول عن الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية"، الصادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عام 2007 ، وله العديد من المشاركات الدولية المهمة في مجال صياغة الأطر القانونية اللازمة لدعم القضايا الوطنية المُلحة، مثل قضية مكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة ذات المرجعية الدينية، أو التي تتذرع بالدين للترويج لأفكارها المغلوطة وتبرير أعمالها الإجرامية.
/أ ش أ/