بشير عبدالفتاح: الولايات المتحدة في يدها مفتاح الحل للأزمة الأوكرانية لكنها تبتز روسيا
قال الدكتور بشير عبدالفتاح الكاتب والباحث السياسي، إنه يحسب للدول الإفريقية أنها كانت حاضرة في مشهد الأزمة الروسية والأوكرانية وقدمت مبادرة، وللمرة الأولى يوجد صوت إفريقي يطرح مبادرة لحلحلة أزمة دولية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أنه دائما العالم هو من يطرح مبادرات لإفريقيا، موضحًا أن المبادرة الإفريقية مدفوعة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة، لكنه يحسب لإفريقيا هذه الخطوة الإيجابية، لكنها ليست كافية لإنهاء الحرب، لأن المفتاح في يد الولايات المتحدة، التي ورطت أوروبا معها.
وأردف: "الأزمة الأوكرانية أكبر من أي مبادرة، الأزمة اختلقت من الدول الغربية، لعرقلة الصعود اللافت لروسيا، بعد أن نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال 20 سنة في عمل فائض قوة، ناجم عن إعادة بناء الاقتصاد، وتطوير التكنولوجية الروسية، وعودته لسوق السلاح، وإعادة بناء الدولة من الداخل، لذا الفائض لابد أن يترجم إلى نفوذ".
ولفت إلى أن بوتين يريد استعادة روسيا كقوة عظمى، والولايات المتحدة أرادت عركلة ذلك، وعندما طالب بوتين بضرورة عدم انضمام أوكرانيا للناتو، ووضع معادلات أمنية جديدة لتوازن القوة في أوروبا، رفضت الولايات المتحدة كل مطالبه، فما كان أمامه إلى الدخول لأوكرانيا.
وأكد بشير، أن الولايات المتحدة الأمريكية لو لديها رغبة في وقف الحرب لفعلت، لأنها في يدها مفتاح الحل للأزمة الأوكرانية لو أرادت، لكنها تصر على ابتزاز روسيا، ونجحت في ذلك إلى حد كبير.
وختم: "بوتين لا يملك رفاهية العودة، لديه استعداد يتوقف، لكن يجب أن يُقدم له مكسب يقدمه لشعبه،، لأنه توفي له ناس كثيرفي الحرب، بالإضافة للعقوبات والحصار وتدمير المدن".