حارب البطالة بالعمل.."عبدالله" صاحب عربية "حلو وحادق": نفسي الناس تشتري مني
بعربة سوداء صغيرة على ناصية الشارع بمحافظة سوهاج، قرر "عبدالله" الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، تأسيس مشروعه الخاص والمشتمل على سندوشات "حلو وحادق"، بأسعار تبدأ من 8 جنيهات وتنتهي عند 20 جنيه، باحثًا على قوت يومه بالحلال مستعينًا بالله في السعي وراء رزقه.
حارب البطالة بالعمل.."عبدالله" صاحب عربية "حلو وحادق": نفسي الناس تشتري مني
ساعات طوال يجلس بها "عبدالله" يعد مستلزمات عربته "مكس"من حوادق وسُكريات حريصًا على أن تكون طازجة ونظيفة، حتي يخرج في السابعة مساءًا ويبدأ بتجهيز ما تطلبه الزبائن مستخدمًا قفازات يدوية عند عمل كل "اوردر" مختلف عن الآخر، وعلى وجهه ابتسامة رضا وسعادة يوزعها على كل من يمر أمامه، حتى يعود للمنزل في الثانية صباحًا.
ويقول "عبدالله": "أنا اشتغلت حاجات كتير من صُغري معتمد على نفسي، ولكن فكرت اطلع بره الصندوق واشتغل لحسابي وبالفعل كل الناس دعمتني، والفضل لله ووالدي ووالدتي واخواتي البنات الخمسة واللي أنا بعتبرهم 5 رجالة في ضهري واقفين، وعاوز الناس كلها تشتري مني عشان أقدر افرحهم، وحلمي بدأ من هنا وان شاء الله هيكون سلسلة في كل محافظات مصر".
وكانت صعوبة ظروف الحياة خاصة بعد التخرج مباشرة العامل الأساسي في تأسيس عربة "مكس"، فقد شعر خريج الخدمة الاجتماعية أنه يقف في محله غير مدرك ما الذي يتوجب عليه فعله، ولكنه اتخذ القرار واستعان بالله في تنفيذه وطلب يد العون منه ومن المحيطين به بعده.