تفاصيل صادمة بواقعة اغتصاب الطفلة اللبنانية لين طالب
أصدرت قاضية التحقيق سامرندا نصار، فى قضية اغتصاب ووفاة الطفلة اللبنانية لين طالب قرارها الظني في القضية، والذي يعتبر بمثابة نتائج للتحقيقات التي استمرت منذ ارتكاب الجريمة.
والقرار الظني طالبت فيه القاضية بإعدام الجد والجدة والأم والخال، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل في لبنان وخارجه. فقد نقلت وسائل إعلام عدة "القرار الظني" على أنه قرار بالإعدام في حق المتهمين، في حين أن "عقوبة الإعدام" لا تُطبق في لبنان منذ سنوات.
وتوصلت قاضية التحقيقات سامرندا نصار وفق ما ذكره برنامج "تفاعلكم" لقناة العربية إلى بعض التفاصيل الصادمة في القضية، حيث توصلت إلى أن الخال قام باغتصاب لين في غياب أهل المنزل، لأن أمها كانت بصحبة خالتها التي كانت في حالة ولادة بالمستشفى. وأقدم الخال على ارتكاب الجريمة بالحمام، حيث غطى فمها بشريط لاصق حتى لا يسمع أحد صراخها، ما تسبب في تورم شفتيها، وأمسك يدها بقوة ما تسبب في كسر يدها، واغتصبها بوحشية ما أدى لظهور عدة كدمات في جسدها النحيل.
وبالرغم من صغر سنها، إلا أن الطفلة المسكينة حاولت الدفاع عن نفسها، وخدشت المتهم بأظافرها على رقبته. وقيل إن أفراد العائلة قاموا بحذف كل المحادثات التي تمت بينهم بواسطة الهواتف المحمولة، للتستر على الجريمة، إلا أنه بفحص هاتف الخال تم العثور على عدة فيديوهات له وهو يداعب لين بطريقة غير مألوفة. كما تم العثور على عدة فيديوهات لأطفال تحمل طابع "بيدوفيلي" أي التحرش الجنسي بالأطفال.
وحين علم أفراد العائلة بالجريمة، حاولوا التستر على الجريمة. فوضعوا الطفلة المسكينة في ماء وملح لإخفاء الكدمات، إلا أن ذلك زاد من آلامها، علاوة على أنها فقدت الرغبة في الأكل والشرب لخمسة أيام، وكانت ترتعد من دخول الحمام أو من اقتراب أي أحد منها.
وحين ساءت حالة الطفلة وارتفعت حرارتها، اضطروا لاصطحابها إلى المستشفى لتكشفت الجريمة.
وتعود أحداث القصة إلي إنه بعد انتهاء عطلة العيد، نقلت الأم ابنتها إلى أحد المستشفيات بالمنطقة، إثر ارتفاع حرارتها، لكنها أعادتها لاحقا إلى المنزل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، إلا أن حالة الصغيرة تدهورت مجددا على ما يبدو، فنقلت ثانية إلى مستشفى المنية الحكومي، لكن سرعان ما فارقت الحياة.
وبين تقريران طبّيان شرعيّان منفصلان، تعرّضها لاعتداء جنسي متكرر قُبيل وفاتها، كما أشار أحد التقريرين إلى وجود كدمات على وجه الطفلة وتورّم بالشفتين، إثر تعرّضها لاعتداء جنسي، ما شكل صدمة بين اللبنانيين، لاسيما أن الصغيرة لم تتجاوز الست سنوات.
وذكرت وزارة الصحة العامة أن الطفلة نقلت مرتين متتاليتين إلى مستشفى المنية، مضيفة أن مديرية العناية الطبية في الوزارة باشرت التحقيق اللازم في ظروف الوفاة مع المعنيين لتبيان أسبابها، كما أوضحت أنها ستودع كل ما لديها من معطيات لدى القضاء المختص.