أحمد الطاهرى: الهجوم على أشرف مروان والتشكيك فيه يهدف لانتزاع حقائق تاريخية
كشف الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أسباب الهجوم الدائم على أشرف مروان والطعن في وطنيته، مشيرا إلى أن الهجوم على أشرف مروان أو التشكيك فيه مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الـ 50 لانتصار أكتوبر، يأتي بهدف تغيير حقائق وتغيير تاريخ وانتزاع حقائق تاريخية
وقال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن أشرف مروان عمل مع عمه السفير الدكتور حمدي الطاهري في رئاسة الجمهورية في الفترة ما بين 1971 وحتى 1976، وكان مروان حينها مديرا للاتصالات الخارجية للرئيس الراحل أنور السادات.
وقال إنه بحكم البعد الشخصي، أشرف مروان هو ما أنزل أبي إلى مدفنه، رحمه الله عليه، أعلم الشخص تمام العلم، وأعي ما أقول تماما، أزمة أشرف مروان أو حكاية أزمة مروان بالنسبة لأشرف أولا، ولتقدير الموقف مصريا ثانيا، أن حكاية أشرف مروان لا تمس أشرف مروان وحده ولكن تمس معه 5 أو 6 بلدان عربية".
وقال خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، "على الأقل 5 أو 6 من القادة العرب في هذه الفترة، وبالتالي لم يحن بعد أن تُروى قصة أشرف مروان من الجانب المصري، في نهاية التسعينات كتب الأستاذ الكبير عادل حمود ما يتردد عن أشرف مروان، وكتبه في صوت الأمة، والتقى الاستاذ عادل حمودة أشرف مروان في مكتب أشرف مروان في مصر الجديدة وحينها كاد أشرف مروان بعد هذا اللقاء أن يفصح عن تفاصيل حكاياته لكنه فضل أن يلتزم الصمت".
وتابع: "اكتفت مصر بعد وفاة أشرف مروان نعيه بتصريح مختصر على لسان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان النعي عبارة عن جمل مختصرة ولكنها تعبر عن رؤية الدولة المصرية لأشرف مروان أنه قدم للوطن خدمات جليلة لم يحن الوقت بعد للكشف عنها".
ومن جانبها قالت صحفة إسرائيلية إن فيلم "جاي ناتيف" الذى يحكى قصة حياة رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة جولدا مائير، سلط عن جهود "الجاسوس الكبير" الذي كانت إسرائيل وظفته في محيط الرئيس المصري السادات – في إشارة للعميل المزدوج أشرف مروان – والذي حذر من حرب ستندلع يوم كيبور (أي يوم الغفران)، رغم أنه قال لهم إن الحرب ستندلع في السادسة مساء، وليس الساعة الثانية بعد الظهر كما اندلعت بالفعل، وهو بمثابة خدعة كبيرة لتل أبيب.
وقال الموقع العبري، إن مروان كان في الواقع عميلا مزدوجا يهدف إلى تضليل إسرائيل، وفي وقت لاحق، بعد سنوات من الحرب كشف حتى عن اسم هذا الجاسوس، وهو أشرف مروان مما أدى إلى وفاته بطريقة مريبة بـ"السقوط الغامض" من شرفة منزله بلندن.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أشرف مروان ضلل وخدع تل أبيب، في حرب أكتوبر 1973، والمعروفة لدى الاحتلال بـ"يوم الغفران".