أشرف مروان وطني أم جاسوس للعدو؟ رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق يجيب
خلال الأيام الماضية عاد الحديث عن أشرف مروان ودوره في حرب أكتوبر، بعد كشف الموساد الإسرائيلي، عن وثائق سرية رسمية تنشر لأول مرة، وذلك بمناسبة مرور 50 عام على الحرب.
أشرف مروان وطني أم جاسوس للعدو؟ رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق يجيب
وأظهرت تلك الوثائق والمستندات محاضر اجتماعات ضباط الموساد الإسرائيلي أشرف مروان قبل وخلال وبعد حرب أكتوبر 1973، ومن بينها هذه الصورة التي تظهر مروان مع الضابط المسؤول عنه في الموساد، والمعروف بـ "دوبي".
وسادت حالة من الجدل حول حقيقة تلك الوثائق لتظهر في الآفق عدد من التساؤلات عن حقيقة أشرف مروان وهل هو رجل وطني أم جاسوس إسرائيلي أم عميل مزدوج تم تدريبة على أعلى مستوى؟
وقال اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق و الأستاذ باكاديمية ناصر العسكرية، إن الوثائق الإسرائيلية جزء من الحرب المضللة التي يقودها الموساد ضد الأجهزة المعلوماتية المصرية، مؤكدًا أن الهدف من نشر تلك الوثائق المزيفة والمغلوطة هو محاولة تشويه سمعة أشرف مروان والانتقام منه لأنه نجح في خداع إسرائيل وقدم خدمات جليلة لمصر.
وأضاف اللواء نصر سالم في تصريحات خاصة لـ"مصر نايمز"، أن إسرائيل دائما تتبع سياسة تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب وذلك لمحاولة تبيض وجه الموساد، خاصة أن طوال السنوات الـ10 الماضية شهدت إخفاقات متتالية من جبهات مختلفة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى استمرار الصراع حول الأدوار والمهام داخل جهاز الموساد.
وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن الوثائق الإسرائيلية تشير إلى أن أشرف مروان كان عميلا لصالح الموساد وعمل لخدمة إسرائيل، إلا أن الحقيقة تكشف كذب تلك الإدعاءات، بدليل تكريم أشرف مروان وحصوله على ارفع الأوسمة من الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالإضافة إلى أن الدولة المصرية أعدت له جنازة عسكرية.
وأختتم اللواء نصر سالم تصريحاته بإن محاولات تل أبيب تشويه صورة أشرف مروان تعد مكايدة رخيصة، مؤكدا أن إسرائيل هي من دبرت عملية اغتيال أشرف مروان في لندن لأنه كان على وشك كتابة مذكراته التي كانت ستفضح الإسرائيليين وكان سينشر لأول مرة معلومات ووثائق توضح دوره البطولي في حرب أكتوبر 1973.