"الأهرامات عراقية" تصريح لسياسي عراقي يثير أزمة.. وكبير الأثريين: "كانوا عملوها فى بلادهم"
تصدرت تصريحات أدلى بها السياسي العراقي، فائق الشيخ علي، مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ادعاه أن الأهرامات في مصر أصلها عراقي.
"الأهرامات عراقية".. تصريحات سياسي عراقي تثير أزمة.. وكبير الأثريين: "كانوا عملوها فى بلادهم أولى"
وقال الشيخ على، في تصريحات تليفزيونية سابقة، إن قبل 5 آلاف سنة صارت هجرة عراقية من أرض سومر من جنوب العراق إلى جنوب مصر، السومريين جاؤوا من العراق وسكنوا جنوب مصر وحتى أثبت لكم أنهم أتوا سأعرض لكم بالسلايدات انه خلال زيارتي الأخيرة لمصر أتيت بها، قائلًا "عندي 3 أدلة، الدليل الأول أنه دائما بالمراكب المصرية التي تستخدم في النهر رموزنا نحن لرأس المركب رأس كلب أو رأس قطة هذه رموزنا منذ أن أتى الراقيون جاؤوا برأس أسد رأس ثور احنا في حضارتنا الفرعونية ما عندنا أسد وثور عندنا كلب وقطة وهذه المسائل".
وأردف: "الدليل الثاني احنا في مصر نزرع القطن والكتان لا نزرع رز ولا قمح أقصد أيام الدولة الفرعونية لما أتوا العراقيين جابوا معهم بذورهم وأكلهم وبداوا يزرعون الرز والقمح فانتشر هذا النوع من الزراعة وإليكم هذه القراءات المسمارية".
وتابع: "الدليل الثالث هو والذي سيثير ضجة في القاعة أن الأهرامات عراقية، تصميم عراقي، السومريون لما أتوا بالآلاف إلى جنوب مصر بدأوا يموتون وعند دفنهم عملوا المقابر مثل الزقورة طوابق تحت الأرض".
ومن جانبه، علق الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والأثار، أن "الزيجورات" تختلف من حيث الغرض أو الوظيفة عن الأهرامات التى بنيت في الأصل كأماكن الراحة الأخيرة للملك.
وقال الدكتور مجدي شاكر، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إن هناك بعض الأشياء التى ذكرها السياسي العراقى لا تستحق الرد، مؤكدًا بأننا نحتاج إلى مجلدات لنؤكد لهم أن الأهرامات مصرية تؤكد عظمة الحضارة المصرية أقدم حضارات العالم والإعجاز الهندسي والعلمي في بناء الهرم الأكبر هو السر وراء الخرافات التي تنشر في الصحف الأجنبية من وقت لآخر عن وجود كائنات فضائية أو الجن أو شعوب أخرى شاركت أو قامت ببناء الهرم الأكبر ورغم أن هذه القضية حسمت عن طريق علماء الآثار المصريين الذين يؤكدون في أبحاثهم يومًا وراء يوم أن قدماء المصريين هم بناة حضارتها العظيمة وأن هناك قرية كانت مخصصة لعمال بناء الهرم تم اكتشافها ولها نظام دقيق في تنظيم العمل وحقوق العمال ولكن الخرافات لا تنتهى.
وأضاف "شاكر" أن الملك خوفو هو أول من أمن العمال ضد البطالة في التاريخ واتسم عصره بأنه أزهى عصور الدولة القديمة وكان عهد رخاء وازدهار، مضيفًا أن المؤرخين وضعوه في قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه "العصر الفيروزي" و كان بناء الهرم مشروعًا قوميًا وأنه وغيره من بيوت العبادة في مصر القديمة نفذت طبقًا للقواعد التي أرساها إيمحوتب معبود الطب والهندسة وأول من استعمل الحجر في البناء ووضع نظرياته الإنشائية. وأشار إلى أن هذه القواعد تنسب لمتون العقيدة، وهي أن المساهمة في بناء تلك البيوت نوع من أنواع العبادة وركن من أركانها إما بالمساهمة بالمال أو العمل في التشييد أو تقديم القرابين والذبائح التي كانت تصرف كتموين وإعاشة للعمال كنوع من التكافل الاجتماعي ومساهمة كل الشعب فى المشاريع القومية بوازع ديني وحب لهذا الإنجاز.
