الله محبه.. عم "غطاس" قبطي يشارك المسلمين فرحة المولد النبوي: بنصنع الحلوى من 100 سنة
الله محبه.. كلمتين تصفان حال العم "غطاس" بائع حلوي المولد النبوي الشريف بسوهاج منذ مئة عام بمحل بقلب ميدان العارف بسوهاج، يفترش في الشارع "العروسة" و "الحصان" كأهم مظاهر الاحتفال بالمولد، ويصنع "السمسمية والفولية" وغيرها من أصناف الحلويات بكل حب.
الله محبه.. عم "غطاس" قبطي يشارك المسلمين فرحة المولد النبوي: بنصنع الحلوى من 100 سنة
يسير العم "غطاس" على خطي المقولة الشهيرة "يحيا الهلال مع الصليب"، يقابل جميع المشتريين ببهجة وسعادة على وجهه ابتسامة رضا لا تفرق بين مسلم ومسيحي، ويقول "المسلمين اخواتي وحبايبي بشاركهم الفرحة وبيشاركوني مناسباتي دائمًا، وصديقي ابو أدهم مسلم بيبيع جنبي من 20 سنة بعتبره اخويا ومفيش بينا فرق".
ولأنها أجيال تُسلم أجيال فقد ورث العم "غطاس" المهنة ابًا عن جد، وتعلم على يدي والده أسرار صناعة الحلوي من اختيار أجود الحبوب وما يناسب كل صنف من سكر وسمن وغيره، فيدرك ببصره ما يجهله الميزان أحيانًا وكان ذلك بحكم الخبرة.
وعن مشاركته للمسلمين بفرحة المولد النبوي الشريف، يوضح صاحب الوجه البشوش أو "تاجر السعادة" كما أطلق عليه البعض نظرًا لتبسمه، أنه يُعد الحلوى قبل المولد بأيام ويتفنن في توفير كفاية الأشكال فتجد من كل صنف "فاتح وغامق" طبقًا لرغبة الزبون الذي يقصده منذ مئة عام ويحصل عما يريد فقط عنده.
ويضيف صاحب أقدم محل لبيع الحلوى بسوهاج، أنه يبدأ يومه من العاشرة صباحًا حتي الثانية عشر في منتصف الليل، يقبل خلال ال10 ساعات عليه المسلمين من كل مكان، بالإضافة إلى المسيحين ممن يتذوقون الحلوى ويبدون إعجابهم بها.
وبذات الابتسامة الصافية والوجه المبتسم، يردد صانع الحلوى "بقول لاخواتي المسلمين كل عام وانتم بألف خير، مصر عايشة على الوحدة والحب وبينا، واتعلمت من والدي أننا واحد مهما يحصل ومش عاوز ولادي يورثوا مني غير المحبه، لأجل الله محبه".
