الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

عميد سابق بالأزهر يطالب بكتابة جديدة للسيرة النبوية تلائم الواقع المعاصر

الجمعة 22/سبتمبر/2023 - 11:09 م
محمد سالم ابو عاصى
محمد سالم ابو عاصى

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا، إن استخدام الجماعات المتطرفة كتب السيرة لتكون منطلق لتبرير أفعالهم، وبدء الناس بالقتال، نجدها في فكر المودودي وسيد قطب وحسن البنا ولها جذور في كتابات السيرة القديمة، من أيام ابن إسحاق وابن هشام، أما كتابين "فقه السيرة" لـمحمد رمضان البوطي وللشيخ الغزالي، تنأى عن فكر الجماعات.

 

ولفت خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أن كتابين "فقه السيرة" لـمحمد رمضان البوطي وللشيخ الغزالي، قالا فيها إن النبي لم يبادر أبدًا بالحرب، وإنما كانت الحرب دائمًا دفاعا إما لحرب واقعة أو متوقعة.


وأردف: "الجهاد دفاعي لدرء الحرابة وليس لإكراه الناس على الدين، فلا تجاهد إلا إذا اعتدى عليك الآخر".


وأكد أبو عاطي أننا في حاجة لكتابة السيرة النبوية كتابة جديدة تلائم الواقع المعاصر، مشيرًا إلى أن الإمام القرافي، قال إن النبي كان تارة يتصرف باعتبار النبوة، وتارة باعتبار القضاء، وتارة باعتباره رئيس دولة، فعندما قال "من أحيى أرضًا ميتة فهي له، قالها باعتباره رئيس دولة، ولا يجوو لأحد الآن يأخذ أرضًا من الدولة إلا بإذن ولي الأمر (الدولة)". 


وأردف: "عند الحرب أمرهم أن يحفروا فندق، فهل نحن ملتزمون نحفر الفندق؟ التمثل في كل شئ لا يتأتى ، أتمثل بالنبي في قسم النبوة، أما ما قاله باعتباره قائد ورئيس دولة كان وفق الظروف، وباعتباره قاضيًا، قال لامرأة تشكو بخل زوجها "خذي ما يكفيكي"، أما اليوم المرأة التي لا ينفق عليها زوجها تذهب للقاضي، مينفعش تقلب جوزها وهو نائم".
وختم: "يجب أن نفرق بين تصرفات النبي باعتبار النبوة والحاكم والقاضي".