بيان هام من حملة المرشح الرئاسي المحتمل فريد زهران
تعرب حملة المرشح الرئاسي المحتمل، فريد زهران عن قلقها البالغ من عدة شواهد، تتعارض مع ما كنا نرجوه به من ان تكون ما الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 خطوة هامة في بناء مسار ديمقراطي ، وهو ما طالبنا به مرارًا وتكرارًا، فى مشروع تقدمنا به لأمانة الحوار الوطنى ، وفى بيانات صدرت عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وبيانات الحركة المدنية، حيث أكدنا على الدوام أننا مستعدون للمشاركة اذا لم نمنع من ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر ولكن، وبكل أسف، نحن نرصد الآن وبكل قلق واستياء العديد من الشواهد التي تشي بأن هناك جهات تحاول منعنا من المشاركة ومن بين هذه الشواهد على سبيل المثال لا الحصر :
١- انحياز اغلب اجهزة السلطة التنفيذية الواضح بما فيها اجهزة الاعلام للسيد رئيس الجهورية الذي تؤكد كل الشواهد انه سيعلن ترشحه خلال ايام.
٢- حشد موظفي الجهاز الإداري للدولة واستغلال المواطنين الفقراء المستفيدين من مشروع تكافل و كرامة والتضييق لتحرير توكيلات لمرشح النظام الحاكم وفي المقابل هناك العديد من الأنباء المتواترة التي تؤكد على أن هناك تضييق على كافة المرشحين الآخرين فى استخراج التوكيلات وهى شكاوى تستحق التدخل من الهيئة الوطنية للانتخابات والتحقيق فيها ووقفها.
٣- تعرضت حملة المرشح المحتمل فريد زهران لعدة مضايقات ، أهمها عدم السماح لبعض أنصاره في إصدار التوكيلات ، وعدم تمكن الحملة من تأجير مقرات للحملة في المحافظات أو حتى مقر رئيسي في القاهرة حتى الآن نتيجة تخوف المواطنين من تأجير عقاراتهم للمرشح.
٤- في الظهور التليفزيوني الوحيد لمرشحنا فريد زهران وبسبب ما قيل حول مشاكل هندسية تم استقطاع أجزاء كبيرة من حوار المرشح مع المحاور أسامة كمال.
٥- تعرض فريد زهران لحملة ممنهجة زعمت أن المرشح عليه أحكام قضائية تمنعه من الترشح ولا نعلم إن كانت الحملة مدبرة من بعض الدوائر التابعة او الموالية للسلطة أو من تيارات سياسية غير ديمقراطية عرف عنها استخدام اساليب غير مبادئية وغير أخلاقية وغير سياسية في الخصومة أوالمنافسة.
و مع كل تلك المؤاشرات الغير طيبة إلا أن الحملة ومرشحها المحتمل عازمين على استكمال الطريق في استيفاء أوراق الترشح باتباع كل السبل بما فيها إقناع بعض نواب البرلمان المحسوبين على التيار الديمقراطى داخل البرلمان ونشير في هذا الصدد إلى كامل إدانتنا للأصوات التي حاولت التشكيك في هذا المسار من خلال التقليل من شأن هؤلاء الأعضاء ومن محاولاتنا لاستخدام آلية نص عليها الدستور والقانون و خاصة أن للحزب أعضاء فى البرلمان كانوا بشهادة الجميع رأس حربة المعارضة المصرية و أشاد بأدائهم الجميع لكن الان يتم الهجوم عليهم،بكل أسف، وعلى غيرهم من كتل شريكة عندما تحاول حملات مرشحين محتملين معارضين استخدام هذه الآلية.
اننا سنواصل التصدي لكل محاولات الانحياز وعدم الحيدة وتقييد حرية المرشحين المعارضين وسنواصل المطالبة بتوفير ما طالبنا به من ضمانات بما فيها الافراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي وسنواصل أيضاً النضال ما ظلت هناك مساحة ممكنة ونؤكد مجدداً أننا سنشارك ما لم نمنع بشكل واضح وصريح من المشاركة ولتتحمل كل الأطراف الراغبة في أن تكون هذا الانتخابات تكرار للانتخابات السابقة مسؤوليتها أمام التاريخ إزاء الاجهاض المستمر لكل محاولات بناء مسار آمن وسلمي وديموقراطي للتغير لأن اجهاض هذه المحاولات يزيد من السخط والاحباط ويفتح الطريق أمام انهيار شامل للأمن والاستقرار وربما يفتح الطريق أمام قوى الإرهاب والفوضى في ظل غياب مجال سياسي.
وختاما فإننا نحذر مجدداً من إهدار ما تمثله هذه الانتخابات من فرصة قادرة على إعادة إحياء المجال السياسي وإعادة إحياء الأمل في أن يكون المسار الآمن والسلمي للتغيير أمر ممكن و قادر على انقاذ البلاد من أزمتها الراهنة.