كنا بنصطاد العدو من الجحور زي الفئران.."ماهر الفقي" أحد أبطال حـرب أكتوبر يروي لحظات النصر العظيم
تحل علينا الذكري الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، الذي انتصر فيه الجيش المصري بعد سنوات من الاحتلال، وحرر أرض سيناء من العدو الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك، في معركة استمرت أيام ضحي فيها الكثير بدماءه وسطر اسمه في سطور الشهداء.
وفي هذا الصدد، يروي "ماهر الفقي" المشارك بحرب أكتوبر وأحد أبناء محافظة الغربية، أنه دخل التجنيد عام 1971 واستعد للحرب من خلال التدريبات المكثفة، حتي يوم الكرامة الذي فوجئ فيه وزملاءه العساكر باتخاذ السادات قرار الحرب، فنزل إلى ساحة القتال صائمًا صمد حتى قضى على العدو.
وقال المشارك بالحرب المجيدة في بث مباشر على موقع مصر تايمز " كنت تجنيد سنة 1971 كنا بنعيش حياة مهينة واستهتار بالجندي المصري، اول يوم حرب مكانش عندنا اكل في الحرب قالولي هتضرب قولت لا ونزلت جبت اكل ورجعت عشان نتسحر جات غارة نزلنا ندافع عن بلدنا وقعنا طيارتين، ويوم الحرب الساعة 2 الضهر اول مرة اشوف الفجر في عز الضهر لما شوفت علم مصر رفع من تاني".
وأضاف "أحمد زايد" الذي عاش مشاعر الانتصار حيث دخوله الجيش عقب الحرب مباشرة، أنه رأي علامات الجيش المصري في كل مكان، كذلك ذكريات من ضحوا بأرواحهم على الدبابات، وإشارات تروي تفاصيل ما حدث في ايام محددة وساعات معينة.
وقال "زايد"، "النصر كان من عند الله، كانت سعادتي لا توصف عندما توغلنا في سيناء حتي آخر حدود تواجد الإسرائيلي كنت اشوفهم بالعين المجردة، كنت احس بالانتصار كأني لم أشارك في الحرب بدمائهم كتبوا ذكرياتهم على الدبابات أبرز العبارات "تم تدمير الدبابة كذا في يوم كذا عن طريق الجنود كذا وكذا"، وكان في مدفع على مسافة 43 كيلو يوصل للاسماعيلية اصطاده طيار مصري ودمره بدل ما يضربونا بيه، نصر فعلًا يشرف".