50 سنة نصر.. "جلال" أحد أبطال حرب أكتوبر يروي تفاصيل الملحمة: كنا بنهجم على العدو زي الأسود
تحل علينا بعد أيام الذكري ال50 لنصر أكتوبر المجيدة، وتحتفل جمهورية مصر العربية بها عن طريق إحياء الحفلات السنوية ورفع الأعلام المصرية وتجول السيارات بالشوارع تحيي النصر بأغاني وطنية، كذلك تكريم ابطال الحرب بهدايا مالية وشهادات تقدير.
واجري "مصر تايمز" بث مباشر مع "جلال" أحد أبطال الحرب المجيدة من مركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، والذي روي تفاصيل شيقة عن الحرب كاد أن يفقد حياته فيها عدة مرات ولكنه صمد حتي انتصر أمام العدو، وكانت رغبته في الحفاظ على عِرضه ووطنه هي الحافز في كل مرة.
وتظهر على وجه "جلال" ملامح السعادة والفخر بكونه بطل مشارك يتلقى التهاني عبر الاتصالات الهاتفية كل عام، يهنئه من يعرفه من ذويه وأصدقائه ومن لا يعرفه من المسئولين مقيمي الحفلات لتكريمه، ويقول "برجع شباب كل ما افتكر النصر، واحس اني عندي قوة احرر سيناء لوحدي".
ويستكمل المشارك بالحرب حديثه قائلًا "مكناش عارفين امتي الحرب بالظبط فجأة كدا قالولنا نتغدي مع اننا في رمضان ونجهز ذخيرتنا عشان وزير الحربية جاي، وبعدها رحلونا على مكان فيه دبابات جاهزة كانت متغطية بشبكات عشان تموه العدو، ومن المواقف الطريفة أني كنت هموت لما هجم عليا العدو بدبابة وكنت لوحدي، لكن الجندي مشافنيش وزميلي ضربه من الخلف ومات، هنا قومت اخدت ساعته وبقيت ذكري من الحرب".
وبعزيمة وأمل ونظرة تحمل معاني العزة والفخر، اختتم "دلوقتي عندي 77 سنة ولسة روحي شباب، ولو الرئيس السيسي اتصل بيا قالي بينا على سيناء وعلى أخطر كمين هروح ادافع عن وطني، يديني سلاح وذخيرة وهحرر بلدي لوحدي، وبرغم مرور 50 سنة إلا أني فاكر كل التفاصيل ودا شئ يستدعى الشعور بالفخر".