في ذكرى عيد النصرالـ50.. "فضل" أحد أبطال أكتوبر: أصيبت بشظية أثناء الحرب إلتقطت أنفاسي الأخيرة ودفنت نفسي في الرمال وبعد مرور الوقت ادركت أني حي أرزقودافعت عن تراب بلدي لحد ما حررته
تبدأ احتفالات نصر أكتوبر المجيدة من بداية الشهر حتي آخره، تعرض القنوات الفضائية ما يعزز من كرامة الجندي المصري الذي استطاع العبور والوقوف في وجه العدو بعد سنوات من الذل، يكرم الرئيس ابطال الحرب بجوائز مالية وخدمية وشهادات تحمل عبارات الشكر والتقدير. ذكرى حرب أكتوبر انتصارات أكتوبر
ومن منطلق ذلك، التقي "مصر تايمز" مع "فضل خير" أحد ابطال حرب أكتوبر من أبناء محافظة أسيوط، واستمع إلى حديثه عن مواقف حدثت بالحرب وتفاصيل الملحمة الوطنية، وبدأ بقول "كل أكتوبر اشعر كأني ولدت من جديد والفرحة بتبقي مش سيعاني".
وروي "فضل" تفاصيل الحرب موضحًا أنه أصيب بشظية في القدم بعد إطلاق النيران عليه وآخرون وشعر كأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة فقام بدفن نفسه في الرمال ولكنه بعد مرور الوقت اكتشف أنه مازال حي يرزق، واستطاع الإشارة إلى سيارة مارة تقل عدد من الجنود نقلوه إلى مستشفى الإسماعيلية.
وقال المشارك بالحرب "اهم موقف لما اتصابت في الحرب نزلني ظابط من العربية لقيت الضرب من الشمال نزلت من اليمين، كنت زعلان على المصحف والصور الموجودة في العربية، جاتني شظية في رجلي قولت خلاص كدا شهدت ووحدت و دفنت نفسي قومت بعدها لقيتني عايش طلعت لقيت عربية فيها مصابين اخدوني في العربية وشربوني فضلت اصرخ من التعب".
وعن الاستعداد للحرب، يضيف أنه حصل على اجازة نزل فيها إلى مسقط رأسه في القوصية بأسيوط ودع أسرته وطلب منهم الدعاء له، وشعر أن ساعة الصفر قد اقتربت وما أن وصل الكتيبة حتي أخبره القائد بالاستعداد للحرب.
ويضيف "فضل": "كنت مستعد للحرب عاوز اتخلص من المهانة، مكنتش عارف اني هحارب ولما عرفت ووصلنا الجبهة كنا عارفين اننا هنعبر شجاعتنا بتقول كدا وقبل العبور وبدأت الطيارة ضرب و احنا قولنا الله اكبر وبدأنا ضرب، دافعت عن تراب بلدي لحد ما حررته".