جولدا مائير.. المرأة الحديدة في إسرائيل تركع أمام بسالة الجنود المصريين.. الجارديان تنشر اعترافاتها حول كابوس عاشته يوم 6 اكتوبر
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﺻﻮل جولدا مائير ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻮﻟﺖ ﺟﻮﻟﺪﺍ ﻣﺎﺋﻴﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ﻋﺎﻡ 1948 ، ﻭﺑﻜﺖ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﻮﺭﻳﻮﻥ، ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻗﻴﺎﻡ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ 15 ﻣﺎﻳﻮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺴﻔﻴﺮﺓ ﻟﺘﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﻛﻴﻴﻒ.. هذا ما قالته صحيفة الجارديان البريطانيه ، عن اعترافات جولدا مائير حول حرب اكتوبر
ونقلت الجارديان عنها عدد من الأحاديث التي سجتها ، حيث ذكرت أن ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ :” ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﻮ ﻭﻻ ﺃﺟﺪ ﻃﻔﻼً ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ” ،لم تكن ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ ” ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ” ، ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ شعب الله المختار، ﻭﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﺋﻠﺔ ” : ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺷﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻮﺭﻳﺎ ﺑﺤﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺷﻌﺒﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ”
وقالت جولدا مائير بعد حرق المسجد الأقصى (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده) كما تم ﺍعتبارها ﺃﻋﻈﻢ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ”ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ” ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ 1967 ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺳﻨﺔ 1973 ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺎﺋﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ” ﻛﺎﺑﻮﺱ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ” ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻬﺎ ” ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻋﺸﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ،وفى الساعة الرابعة من صباح يوم السبت 6 أكتوبر، تلقت مائير-كما تقول فى اعترافاتها- معلومات بأن المصريين والسوريين سيشنون هجوما مشتركا فى وقت متأخر بعد ظهر اليوم، وعقدت مائير اجتماعا ثالثا لمطبخها السياسى والذى جرى من خلاله من جديد استعراض الموقف، ولكن كما تقول مائير كان هذا اليوم الوحيد الذى خذلتنا فيه قدرتنا الأسطورية على التعبئة بسرعة.
وعند الظهر عقدت مائير اجتماعا للحكومة الإسرائيلية للبحث فى تعبئة قوات الاحتياطى، ولكن قبل أن ينتهى الاجتماع، فتح باب قاعة الاجتماعات واندفع سكرتير مائير العسكرى نحوها ليبلغها بأن الهجوم قد بدأ، وبدأت صوت صافرات الإنذار فى تل أبيب وبدأت الحرب.
وتقول مائير فى اعترافاتها أن الأمر لم يقتصر على أننا لم نتلق إنذارات فى الوقت المناسب بل إننا كنا نحارب فى جهتين فى وقت واحد ونقاتل اعداء كانوا يعدون أنفسهم للهجوم علينا منذ سنين، الأمر فعلا كان كابوسا كبيرا.
وتستطرد فى اعترافاتها: "كان التفوق علينا ساحقا من الناحية العددية سواء من الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال، كنا نقاسى من انهيار نفسى عميق، لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فقط، ولكنها كانت فى حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها، فقد كان الاحتمال فى أكتوبر ضئيلا.