"نوبل الفيزياء" لـ3 علماء طوروا نبضات ضوئية لاستكشاف الإلكترونات
فاز الفرنسي بيار أغوستيني والنمساوي فيرينس كراوس والسويدية آن لويلييه، اليوم الثلاثاء، بجائزة نوبل للفيزياء، لأبحاثهم المتعلقة بأدوات لاستكشاف الإلكترونات داخل الذرات والجزيئات.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد قالت لجنة التحكيم إن الباحثين الثلاثة مُنحوا الجائزة تقديراً لطرقهم التجريبية التي تولّد نبضات ضوئية بأتوثانية (جزء من مليار المليار من الثانية) لدراسة ديناميكيات الإلكترون في المادة .
وشرح منشور شاركته صفحة جائزة نوبل على «فيسبوك» الإنجاز الذي قام به العلماء الثلاثة، حيث قال إنهم «أجروا تجارب تكشف عن طريقة لإنتاج نبضات ضوئية قصيرة بما يكفي لالتقاط صور للعمليات التي تحدث داخل الذرات والجزيئات».
وأضاف المنشور أن حركات الإلكترونات في الذرات والجزيئات تكون سريعة جداً، حيث قام العلماء بقياسها بالأتوثانية (جزء من مليار المليار من الثانية). وتتيح نبضات الأتوثانية قياس الوقت الذي يستغرقه سحب الإلكترون بعيداً عن الذرة. ويعتمد هذا على مدى ارتباط الإلكترون بنواة الذرة.
وتمكن العلماء في تجاربهم من معرفة كيفية تأرجح الإلكترونات من جانب إلى آخر، أو من مكان إلى آخر في الجزيئات والمواد. وفي السابق، كان من الممكن معرفة موقع هذه الإلكترونات بالتقريب فقط.
ويمكن استخدام نبضات الأتوثانية لاختبار العمليات الداخلية للمادة، وللتعرف على الأحداث المختلفة التي تتم بها. وقد تم استخدام هذه النبضات من قبل العلماء لاستكشاف الفيزياء التفصيلية للذرات والجزيئات، ولها تطبيقات محتملة في مجالات من الإلكترونيات إلى الطب، وفقاً للمنشور.
وفي العام الماضي، تم تكريم الفرنسي آلان أسبكت، وجون كلاوزر من الولايات المتحدة، والنمساوي أنطون زيلينجر لأبحاثهم الرائدة حول «الحالات الكمومية المتشابكة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وافتتح أسبوع الجوائز هذا العام أمس (الاثنين)، بمنح جائزة نوبل في الطب إلى الباحثة مجرية المولد كاتالين كاريكو والعالم الأميركي درو وايزمان، لعملهما على تطوير اللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم آر إن إيه) ضد الإصابة بمرض «كوفيد - 19»